إيران في الإعلام.. التخبط يسيطر على السياسات الاقتصادية والنفطية
لا يزال التخبط والفوضى عنوان السياسات الاقتصادية والنفطية المتبعة في طهران، وسط محاولات إيرانية للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة.
لا يزال التخبط والفوضى عنوان السياسات الاقتصادية والنفطية المتبعة في طهران، وسط محاولات إيرانية للتهرب من العقوبات الأمريكية المفروضة عليها منذ أغسطس/آب 2018، وارتفعت حدتها في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وذكرت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أرسل مشروع قانون إلى البرلمان، الأربعاء الماضي، من شأنه حذف 4 أصفار من الريال، الذي أفادت تقارير بفقدانه نحو 60% من قيمته منذ انسحاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من الاتفاق النووي.
- فوربس: صناعة السيارات في إيران تغرق بفعل الفساد والاعتقالات
- العقوبات الأمريكية تدفع إيران إلى استهلاك "الوقود القذر"
وأشارت الشبكة الأمريكية إلى أن الريال كان عند أدنى مستوى له مقابل الدولار خلال 35 عاما في أبريل/نيسان 2018، وستتجه الحكومة لتسمية العملة الجديدة باسم "التومان"، وهو الاسم الذي استخدم آخر مرة رسميا في الثلاثينيات، وحاليا يستخدم ليعني 10 ريالات.
وعند توقيع الاتفاق النووي الإيراني عام 2015، كان الدولار الواحد يساوي 32 ألف ريال، لكن الأربعاء، وصل إلى 116500 ريال.
وسيكون الاقتصاد الإيراني خلال الفترة المقبلة أمام واحد من أصعب الخيارات التي تتجه إليها الاقتصادات العالمية، لكبح جماح تضخم أسعار المستهلك، بعد فشل استخدام الأدوات المالية والنقدية لخفض التضخم، وتتمثل الخطوة بحذف أصفار من العملة.
وقرار إيران المرتقب بحذف الأصفار يهدف في المقام الأول إلى تسهيل وإعادة دور أدوات الدفع في التعاملات النقدية المحلية، وتخفيض تكلفة الطباعة ونشر العملة الورقية، واستمرارية جدوى النظام النقدي على مدى السنوات المقبلة.
وتلجأ اقتصادات مثل إيران مؤخرا وقبلها تركيا وإسرائيل إلى قرار حذف أصفار من العملة المحلية كإحدى محاولات ضبط الأسعار، لكن ذلك إجراء فني وشكلي ولا يعبر عن توجهات اقتصادية حقيقية أسهمت في تعديل موازين التضخم.
في سياق آخر، كشفت صحيفة أمريكية، الخميس، عن تدمير واشنطن بهجوم إلكتروني قاعدة بيانات إيرانية مهمة كانت تستخدم في التخطيط للهجمات على ناقلات النفط.
ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤولين أمريكيين بارزين، لم تسمهم، أن الولايات المتحدة شنت هجوما سيبرانيا سريا ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي، أسفر عن حذف قاعدة بيانات مهمة تستخدمها الذراع شبه العسكرية لطهران في التخطيط لهجمات على ناقلات النفط.
كما تسبب الهجوم في شل قدرات قاعدة البيانات على استهداف حركة الشحن في الخليج العربي، بصفة مؤقتة على الأقل.
ودأبت إيران وأذرعها الإرهابية المنتشرة بالمنطقة على استهداف السفن التجارية، لا سيما ناقلات النفط، الأمر الذي تكرر في أكثر من حادث خلال الأشهر القليلة الماضية.
وأكد المبعوث الأمريكي الخاص بشأن إيران براين هوك أن أي سفينة ستنقل نفطاً إيرانياً ستقع تحت طائلة العقوبات.
وقال هوك، خلال مؤتمر صحفي بوزارة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة الأمريكية تعمل من خلال الأمم المتحدة على تحقيق السلام في الشرق الأوسط.
وأضاف أن بلاده تشارك المعلومات الاستخباراتية مع العديد من دول العالم، ليعرفوا أن النظام الإيراني يستخدم عائدات النفط في تمويل الإرهاب.
aXA6IDMuMTUuMTg2Ljc4IA== جزيرة ام اند امز