فوربس: صناعة السيارات في إيران تغرق بفعل الفساد والاعتقالات
صناعة السيارات بإيران غرقت في دوامة من الأزمات وسط اتهامات بالفساد واعتقال كبار المسؤولين التنفيذيين وفقدان شركاء دوليين جراء العقوبات
غرقت صناعة السيارات الإيرانية في دوامة من الأزمات وسط اتهامات بالفساد واعتقال كبار المسؤولين التنفيذيين وفقدان شركاء دوليين جراء العقوبات الأمريكية المفروضة عليها.
- %40 تراجعا بإنتاج المركبات التجارية الإيرانية عام 2018
- التبادل التجاري بين إيران وأوروبا ينخفض 25% في 6 أشهر
وفي تقرير نشرته مجلة "فوربس" الأمريكية، الثلاثاء، أشارت إلى إقالة الرئيس التنفيذي لمجموعة "إيران خودرو" هاشم يكه زارع بشكل غير متوقع من منصبه في الأيام الأخيرة واعتقاله وفقا لبعض التقارير.
وذكرت وسائل إعلام حكومية أن زارع أقيل بسبب "قراره غير المنسق بزيادة الأسعار"، وحل محله عباس علي عبادي المدير الإداري السابق لمجموعة "مابنا" للهندسة والبناء.
واعتقلت السلطات مديرين بارزين آخرين في مجموعة "إيران خودرو"، بسبب مخالفات مزعومة، فيما أمرت باحتجاز مسؤولين تنفيذيين في "سايبا" ثاني أكبر شركة لصناعة السيارات في البلاد، أو منعتهم من مغادرة البلاد.
وأوضحت "فوربس" أن قضية تسعير السيارات المصنوعة محلياً وجودتها أثارت الجدل على مدار العام الماضي، حيث تم الإعلان عن عدة زيادات حادة في الأسعار في غضون فترة قصيرة.
وأشار تقرير حديث إلى أن 34% من الذين لقوا حتفهم في حوادث المرور خلال السنوات الـ11 الماضية كانوا يستقلون سيارات طراز "سايبا برايد"، التي يعتمد تصميمها على نموذج كوري جنوبي قديم.
وفي السياق ذاته، وصف بارساي، وهو أحد كبار منتقدي صناعة السيارات، بعض السيارات التي يتم إنتاجها محليا بأنها "مركبات الموت"، كما أثار مرارا تساؤلات حول التكاليف التي تكبدتها شركتا السيارات الرئيسيتان، اللتان لا يزال يعتقد أنهما خاضعتان لسيطرة الدولة، لتطوير نماذج جديدة.
وعانت صناعة تصنيع السيارات في إيران من عدة تقلبات في السنوات الأخيرة، ويعزى ذلك لحد كبير إلى العقوبات، حيث جذب انفتاح السوق أمام الشركات الدولية في أعقاب الاتفاق النووي عام 2015، العديد من شركات السيارات، خاصة من أوروبا وآسيا.
ومع ذلك، فإن إعادة فرض العقوبات الأمريكية العام الماضي قد قوضت الصناعة بشدة، حيث فر اللاعبون الدوليون البلاد، وأخذوا مهاراتهم وتقنياتهم معهم.
اضطرت وزارة الدفاع إلى التدخل لإنتاج أجزاء تم استيرادها من قبل، لكنها خاضعة الآن للعقوبات، كما بدأت شركات محلية أخرى في تصنيع قطع غيار السيارات، حيث عرضت الحكومة دعم جهودها بقروض ميسرة، ونتيجة لهذه الاتجاهات كانت هناك تقلبات هائلة في أحجام الإنتاج.
وانخفض الإنتاج بنسبة 28% في العام الماضي إلى أكثر من مليون بقليل مقارنة بنحو 1.5 مليون سيارة في عام 2017، وانخفضت المركبات التجارية إلى أقل من 70 ألفا.
وانعكس ذلك في الأداء المالي على الشركات المحلية، ففي السنة المنتهية في 20 مارس/آذار تكبدت إيران "خودرو" خسارة بقيمة ملياري دولار، وفي الربع الأول من السنة المالية الإيرانية الحالية حتى 21 يونيو/حزيران شهدت انخفاضا في الإيرادات بنسبة 33% على أساس سنوي.
aXA6IDE4LjExOC4xNDYuMTgwIA==
جزيرة ام اند امز