إيران في الإعلام.. العقوبات الأمريكية تهوي بصناعة النفط وصادراته
أثر العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، خاصة تلك المرتبطة بصناعة النفط، طال مختلف المناحي الاقتصادية للبلاد.
واصلت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران، خاصة تلك المرتبطة بصناعة النفط، تأثيرها على مختلف المناحي الاقتصادية للبلاد.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، مؤخرا، إن إنتاج إيران من النفط الخام تراجع بنحو 50 ألف برميل يوميا خلال شهر يوليو/تموز الماضي إلى 2.23 مليون برميل يوميا، وهو أدنى مستوى منذ الثمانينيات.
وأشارت الوكالة، في تقريرها الصادر يوم الجمعة الماضي، إلى انخفاض صادرات إيران من النفط بواقع 130 ألف برميل يوميا في يوليو/تموز الماضي، لتصل إلى نحو 400 ألف برميل يوميا.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية على طهران، طالت صناعة النفط الخام من إنتاج وتصدير، وتعهدت بفرض عقوبات على كل الجهات المتعاونة معها.
في السياق، أظهرت بيانات أولية من هيئة الجمارك أن كوريا الجنوبية لم تستورد نفطا إيرانيا في يوليو/تموز، مقارنة بنحو 788651 طنا استوردتها في الشهر نفسه من العام الماضي.
وأشارت البيانات إلى أن خامس أكبر مشترٍ للنفط في العالم استورد ما إجماليه 11.5 مليون طن من الخام الشهر الماضي، مقارنة بنحو 12.9 مليون طن استوردها في يوليو/تموز 2018.
ووفقا لرويترز، فإن البيانات النهائية لواردات كوريا الجنوبية من النفط الخام لشهر يوليو/تموز ستنشرها مؤسسة النفط الوطنية الكورية في وقت لاحق هذا الشهر.
وفي فلك العقوبات، أظهرت بيانات رسمية ألمانية، الإثنين الماضي، انهيار التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران بفعل العقوبات الأمريكية على إيران وخوف الشركات الألمانية من الوقوع تحت طائلة عقوبات واشنطن.
وانخفضت صادرات ألمانيا إلى إيران بمقدار النصف تقريبا في الأشهر الستة الأولى من 2019، بما يشير إلى أن الشركات تقلص روابط الأعمال مع طهران لتفادي مشكلات مع الولايات المتحدة بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوبات عليها.
وتحت عنوان "الإيرانيون ما بين الضغوط والقمع".. سلطت صحيفة "لاكروا" الفرنسية الضوء على معاناة الإيرانيين من تدهور الاقتصاد وقمع النظام المتزايد، ومحاولته كبح أي محاولة لانتقاده.
وقالت الصحيفة الفرنسية: في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، يشدد النظام الإيراني الخناق على الشعب الذي يعاني جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ولطالما شكا الإيرانيون من فساد النظام وسوء الإدارة اللذين أديا إلى نقص حاد في المياه وزيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن الشكوى من إنفاق أموال البلاد على المغامرات الخارجية في دول مثل اليمن، وتجاهل مشاكل البلاد.