انهيار التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران بفعل العقوبات الأمريكية
صادرات ألمانيا إلى إيران تهوي 48% في أول 6 أشهر من 2019 فيما هوت واردات ألمانيا من إيران 43%.
أظهرت بيانات رسمية ألمانية، الإثنين، انهيار التبادل التجاري بين ألمانيا وإيران بفعل العقوبات الأمريكية على إيران وخوف الشركات الألمانية من الوقوع تحت طائلة عقوبات واشنطن.
وانخفضت صادرات ألمانيا إلى إيران بمقدار النصف تقريبا في الأشهر الستة الأولى من 2019، بما يشير إلى أن الشركات تقلص روابط الأعمال مع طهران لتفادي مشكلات مع الولايات المتحدة بعد أن أعادت واشنطن فرض عقوبات عليها.
وأظهرت بيانات من مكتب الإحصاءات الاتحادي الألماني، اطلعت عليها رويترز، أن المبيعات إلى إيران هبطت بنسبة 48% إلى 678 مليون يورو (758.8 مليون دولار) خلال أول 6 أشهر من 2019، وذلك على أساس سنوي.
كما تراجعت واردات ألمانيا من إيران بنسبة 43% إلى نحو 110 ملايين يورو، خلال الفترة نفسها على أساس سنوي.
وقال اتحاد التجارة الألماني "بي.جي.إيه" إن "حقيقة أن التجارة بين إيران وألمانيا انهارت بتلك الضخامة ليست مفاجأة كبيرة، للأسف".
وأوضح أن هذا الانهيار يرجع إلى أن العقوبات الأمريكية لا تشمل فقط إيران ولكن كذلك تتضمن أي شركات من دول أخرى تتعامل معها.
وقال إن "الشركات الألمانية مجبرة على الاختيار بين أنشطتها السوقية في إيران والولايات المتحدة، ومن الواضح أي سوق ستختار".
وفي أغسطس/آب الماضي، بدأ سريان العقوبات الأمريكية الاقتصادية على إيران والكيانات والشركات المتعاملة معها، بهدف تكثيف الضغط عليها، بعد أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحابه من الاتفاق النووي، وتصنيف طهران بأنها راعية للإرهاب.
وقرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، العام الماضي، انسحاب الولايات المتحدة من اتفاقية نووية بين إيران وقوى كبرى.
وبموجب الاتفاقية المبرمة في 2015، جرى تخفيف العقوبات الدولية عن إيران مقابل كبح طهران لبرنامجها النووي.
وفي العام الماضي، صدّرت ألمانيا بشكل أساسي الآلات والمنتجات الكيماوية والسيارات ومكوناتها إلى إيران.