صحيفة: تدهور الاقتصاد وقمع النظام يطحنان الإيرانيين
صحيفة "لاكروا" تقول إن النظام الإيراني يشدد الخناق على الشعب الذي يعاني جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة في ظل تصاعد التوترات بالمنطقة
تحت عنوان "الإيرانيون ما بين الضغوط والقمع".. سلطت صحيفة "لاكروا" الفرنسية الضوء على معاناة الإيرانيين من تدهور الاقتصاد وقمع النظام المتزايد، ومحاولته كبح أي محاولة لانتقاده.
- "الموت للديكتاتور".. هتاف يصفع مرشد إيران في "مظاهرات العطش"
- خاتمي يقر: إيران تراجعت 100 سنة إلى الوراء
وقالت الصحيفة الفرنسية، في ظل تصاعد التوترات في المنطقة، يشدد النظام الإيراني الخناق على الشعب الذي يعاني جراء الأوضاع الاقتصادية المتدهورة.
ونقلت الصحيفة عن طالبة في جامعة طهران تدعى منى قولها: "لم أصدق أي كلمة يقولها النظام منذ فترة طويلة.. ولم أقتنع بالخطابات السياسية في إيران".
وأضافت: "لقد توقفت عن قراءة الصحف الدولية لأنها كثيراً ما تنسي الشعب الإيراني في المعادلة الجيوسياسية.. نشعر كإيرانيين بأن الجميع تخلى عنا".
وتابعت منى: "الشعب أصبح بين شقي الرحى، الضغوط الاقتصادية من جهة وقمع النظام من جهة أخرى، الإيرانيون أصبحوا يكافحون على جبهتين سوء الأوضاع الاقتصادية أو النضال من أجل حريته وحرية المعتقلين".
وفي نهاية يوليو/تموز الماضي، أعلنت طهران اعتقال نحو 17 إيرانياً خلال الفترة من مارس/آذار 2018 حتى 2019، في إطار تفكيك خلية تجسس تابعة لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" وحكم عليهم بالإعدام.
تهديد بالحرب
وقالت مديرة المعهد الكاثوليكي في باريس والباحثة المتخصصة في الشأن الإيراني ماهناز شيرالي: "بصفة عامة فإن الإيرانيين لا يعترفون بخطابات زعمائهم، ولا يؤيدون سياستهم العدوانية الحالية".
وأضافت شيرالي: "خلال الأسابيع الأخيرة لم يتردد بعض المسؤولين الإيرانيين في إثارة التهديد بالحرب، مستشهدين بدعوة المرشد الإيراني علي خامنئي، باللجوء للحل العسكري".
وأوضحت شيرالي أن "النظام الإيراني غلظ من لهجته تجاه الشعب الإيراني، وصاعد من ممارساته القمعية وأجواء الدولة البوليسية، مع تقليص حريات الرأي التي تكاد تكون معدومة".
وأضافت الباحثة الفرنسية أن الحرس الثوري الإيراني السلاح الأيديولوجي والقمعي للنظام، يقمع بشدة أي حركة احتجاجات شعبية تعترض على سياسات النظام الإيراني اقتصادياً وسياسيا حتى لا تتحول لاحتجاجات لإسقاط النظام.
وبدوره، رأى الباحث الفرنسي بمركز البحوث الدولية للعلوم السياسية في باريس، كليمون تيرم، أن المجتمع الإيراني فقد الثقة تماماً في النظام سواء المحافظين أو ما يسمون أنفسهم بالإصلاحيين"، والإصلاحات الاقتصادية ليست من أولويات النظام".
ولطالما شكا الإيرانيون من فساد النظام وسوء الإدارة الذي أدى إلى نقص حاد في المياه وزيادات هائلة في أسعار المواد الغذائية الأساسية، فضلاً عن الشكوى من إنفاق أموال البلاد على المغامرات الخارجية في دول مثل اليمن، وتجاهل مشاكل البلاد، وهو ما يبدو أنه دفع المواطنين إلى الحافة، بدرجة تجعلهم يخاطرون بالزج إلى السجون أو أسوأ.
aXA6IDMuMTMzLjE0Ni45NCA= جزيرة ام اند امز