المعارضة الإيرانية: الحرس الثوري يدير 14 معسكرا إرهابيا
المعارضة الإيرانية حذرت من أن مليشيات الحرس الثوري تدرب وكلاء على مهاجمة أهداف بالخارج في ظل تصاعد التوترات مع الغرب
حذرت المعارضة الإيرانية من أن مليشيات الحرس الثوري الإيراني تدرب وكلاء ومرتزقة أجانب على مهاجمة أهداف بالخارج في ظل تصاعد التوترات مع الغرب حول الاتفاق النووي وتهديدات الملاحة البحرية في مضيق "هرمز".
وكشف ائتلاف مجلس قوى المعارضة الإيرانية بالخارج" منظمة مجاهدي خلق" أن قوة "فيلق القدس" التابعة للحرس الثوري تدير شبكة معسكرات لتدريب الإرهابيين على شن هجمات في أوروبا والولايات المتحدة، حسب صحيفة "ديلي ستار" البريطانية.
وقال المتحدث باسم المعارضة الإيرانية شاهين قبادي، في تصريحات للصحيفة، إن نشطاء المعارضة رصدوا اتصالات إدارة تدريب قوة "فيلق القدس" التي يقع مقرها في قاعدة "الإمام علي" العسكرية، لتحديد موقع 14 مركز تدريب.
- بريطانيا تطالب إيران بالتوقف عن أنشطتها المزعزعة للاستقرار
- مصادر استخباراتية: خلايا إرهابية إيرانية مستعدة لاستهداف بريطانيا
وكانت المعارضة الإيرانية حذرت في السابق من تصاعد أنشطة إيران الإرهابية جراء الأزمات المستمرة والتوترات في المنطقة.
وأوضحت أنها أعدت خريطة حددت عليها 14 موقعا مشتبها به لمراكز تدريب في إيران، بما في ذلك 8 في طهران، وواحد في كل من جزيرة قشم في مضيق هرمز، ومدن الأحواز، وعبدان، وسمنان، ومشهد.
وأشارت إلى أن مليشيات "الحرس الثوري" تدعم وتدرب مجموعات تابعة لها في جميع أنحاء العالم، وتقدم دعم ماديا لعناصر في سوريا وأفغانستان ولبنان، في حين تدبر أيضا مؤامرات للتجسس والإرهاب عبر أوروبا والأمريكتين وآسيا وأفريقيا.
وأضاف قبادي، أن : "قائد فيلق القدس (قاسم سليماني) يرفع تقاريره مباشرة إلى المرشد الإيراني علي خامنئي".
وأشار إلى أنه "في بعض دول المنطقة مثل سوريا والعراق ولبنان واليمن، تورطت قوات النظام الإيراني بالوكالة في الحروب مباشرة".
وفي بعض البلدان الأخرى تورط النظام في "تدريب الإرهابيين وإرسالهم للقيام بأعمال إرهابية وتخريبية"، حيث يوفر كل أنواع الدعم المالي والمادي واللوجستي والأسلحة والتدريب لهم، بل كان يقودهم في الواقع.
ولفت إلى أن "حزب الله" اللبناني هو أكبر المجموعات المدعومة من إيران، حيث يتلقى مليار دولار سنويًا من طهران.
ونوّه بأن وكلاء إيران يقفون وراء هجمات في جميع أنحاء العالم من ألمانيا إلى الأرجنتين وتايلاند إلى نيجيريا، وأن قوات النظام تدرب مرتزقة أجانب في الوقت الراهن.
وكانت مصادر استخباراتية بريطانية حذرت من أن خلايا إرهابية مدعومة من إيران يمكن نشرها لشن هجمات في المملكة المتحدة إذا تفاقمت الأزمة بين الجانبين.
ورجحت وكالات الاستخبارات أن إيران تقوم بتنظيم وتمويل خلايا إرهابية نائمة في جميع أنحاء أوروبا، بما في ذلك المملكة المتحدة، ويمكنها أن تعطي الضوء الأخضر لشن هجمات رداً على أي نزاع في الخليج، وهذه الخلايا يديرها متطرفون مرتبطون بتنظيم "حزب الله" الإرهابي.
وتعرضت الملاحة الدولية الفترة الماضية إلى تصعيد غير مسبوق من الجانب الإيراني، حيث تم توقيف ناقلتي نفط بريطانيتين إحداهما "ستينا إمبيرو" لدى عبورهما مضيق هرمز، في ثامن اعتداء على ناقلات النفط في هذه المنطقة منذ شهر مايو/أيار الماضي.
aXA6IDMuMTcuMTc5LjEzMiA= جزيرة ام اند امز