الحرس الثوري والملاحة الدولية.. إرهاب إيران يتصاعد في "هرمز"
مرشد إيران علي خامنئي أعطى أوامر صريحة بتصعيد التهديدات الإيرانية الإرهابية تجاه حرية الملاحة الدولية
صعّدت إيران من بث إرهابها الإقليمي والدولي بعد الاعتداء على 9 ناقلات نفط متعددة الجنسية منذ مايو/أيار الماضي وذلك عبر أذرعها الإرهابية سواء مليشيات الحرس الثوري أو مليشيا الحوثي الإرهابية.
التخريب الإيراني طال 4 سفن من بينها ناقلتان سعوديتان وأخريان تعرضا للهجوم في 13 يونيو/حزيران، كما صوبت المليشيا الإيرانية مدافعها تجاه ناقلة النفط البريطانية هيريتدج في 10 يوليو/تموز ليصل الأمر إلى اختطاف ناقلتين نفط بريطانيتين أمس الجمعة
ويبدو أن استهداف الملاحة الدولية وناقلات النفط التي كان آخرها خطف سفينتين بريطانيتين جاء بعد إعطاء مرشد إيران علي خامنئي الضوء الأخضر لتلك المليشيا لتهديد الملاحة الدولية.
خامنئي قال الأسبوع الماضي ردا على احتجاز البحرية البريطانية سفينة إيرانية في جبل طارق، "هذه القرصنة الشريرة لن تبقي دون رد".
كلمات خامنئي كانت كلمة سر على ما يبدو إيذانا بتصعيد التهديدات الإيرانية الإرهابية تجاه حرية الملاحة الدولية التي شهدت هجمات تخريبية عدة حملت آثارها أصابع مليشيا الحرس الثوري الإيراني.
وبعد 3 أيام فقط من تهديد علني بثه التلفزيون الإيراني نقلا عن خامنئي وسط حشد من رجال الدين الموالين له في العاصمة طهران أعلنت مليشيا الحرس الثوري الإيراني اختطاف ناقلتي نفط بريطانيتين لدى عبورهما مضيق هرمز بزعم عدم التزامهما بالقوانين الملاحية المعمول بها.
فالمرشد الإيراني المستحوذ على صلاحيات واسعة بحكم موقعه على رأس نظام ولاية الفقيه دخل على الخط بشكل مباشر في ملف تهديد الملاحة الدولية، حيث خاطب مليشيا الحرس الثوري بضرورة الرد على احتجاز الناقلة الإيرانية في جبل طارق التي أوقفتها البحرية البريطانية بسبب خرقها العقوبات الأوروبية المفروضة على النظام السوري منذ عام 2011.
وأوضح بيان الحرس الثوري أن الناقلة"ستينا إمبيرو" محتجزة في مرفأ بميناء بندر عباس الواقع قبالة السواحل الجنوبية الإيرانية بدعوى استكمال التحقيقات اللازمة في هذا الصدد، على حد نصه.
على مستوى تهديدات إيران لحرية الملاحة الدولية أقرت مليشيا الحرس الثوري الإيراني الإرهابية، الخميس، باختطافها ناقلة نفط أجنبية لدى مرورها في مضيق هرمز قبالة جزيرة لارك الواقعة في مياه الخليج العربي، قبل أن تزعم أن السبب وراء توقيفها (الناقلة) يرجع إلى تهريبها كميات كبيرة من الوقود بعد يومين من الزعم بسحبها لإصلاح عطب فني داخلها.
وزعم بيان صادر عن الحرس الثوري الإيراني أن الناقلة الأجنبية (لم يشر إلى الدولة التابعة لها) تم توقيفها الأحد الماضي بواسطة قوارب عسكرية تابعة للمنطقة البحرية الأولى الخاضعة لها، بدعوى تهريبها كميات من الوقود تتجاوز 2 مليون لتر.
لم يقتصر الأمر على هذا النحو بل قامت عناصر الحرس الإيراني باعتقال طاقم الناقلة النفطية الأجنبية المكون من 12 شخصا، حيث تشير المعلومات المتوافرة إلى أن المليشيا الإيرانية أجبرت الناقلة التي ترفع علم بنما على تغيير مسارها إلى أحد المواقع بالمياه الإقليمية الإيرانية ولا تزال محتجزة هناك.
ودأبت طهران وأذرعها الإرهابية المنتشرة في المنطقة على استهداف السفن التجارية لا سيما ناقلات النفط، وقد تكرر ذلك في أكثر من حادث خلال الأشهر القليلة الماضية.
وتحت عنوان "ذراع إيران المفتوحة لاحتجاز السفن البريطانية في مضيق هرمز" هدّدت علنا وكالة إخبارية تابعة لجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني بتصعيد هجمات حيال استهداف حركة الملاحة الدولية خاصة البريطانية.
وفي يونيو/حزيران الماضي تعرضت ناقلتا نفط إحداهما ترفع علم جزر مارشال واسمها "فرنت ألتير" والأخرى اسمها "كوكوكا كاريدجس" وترفع علم بنما لاستهداف في خليج عمان، وذلك بعد أقل شهر من تعرض 4 ناقلات نفط إلى عمليات تخريبية خارج المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة في خليج عمان.
aXA6IDMuMTQyLjk4LjYwIA== جزيرة ام اند امز