وكالة تابعة للحرس الثوري الإيراني تهدد باستهداف الملاحة الدولية

وكالة إخبارية إيرانية تابعة لجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني تهدد باستهداف حركة الملاحة الدولية، خاصة البريطانية.

تحت عنوان "ذراع إيران المفتوحة لاحتجاز السفن البريطانية في مضيق هرمز"، هدّدت علنا وكالة إخبارية تابعة لجهاز استخبارات مليشيا الحرس الثوري الإيراني باستهداف حركة الملاحة الدولية، وبالأخص البريطانية.

وأوردت وكالة أنباء تسنيم، الواقع مقرها في العاصمة طهران، تقريرا مطولا يتحدث ضمنيا عن ذرائع مختلفة تتيح لنظام طهران توقيف السفن التجارية والناقلات النفطية البريطانية بزعم الرد على احتجاز لندن ناقلة نفطية إيرانية لدى عبورها مضيق جبل طريق خلال وجهتها إلى سوريا.

• روحاني يهدد باستهداف حركة الملاحة لاحتجاز لندن ناقلة إيرانية

ورددت "تسنيم" التي تديرها استخبارات مليشيا الحرس الثوري المصنفة كمنظمة إرهابية قبل 3 أشهر من جانب الولايات المتحدة، مزاعم حول ما اعتبرتها بنودا قانونية تتيح سواء لبحرية الجيش الإيراني أو الحرس الثوري توقيف سفن لندن بالممر الملاحي الدولي.

ووصف التقرير احتجاز الناقلة النفطية "جريس - 1" الإيرانية لدى سلطات منطقة جبل طارق الخاضعة لحكم المملكة المتحدة، الخميس الماضي، بـ"القرصنة"، على حد تعبيره.

ورفضت الوكالة الإذعان للبيان الصادر عن لندن والمتعلق باحتجاز الناقلة الإيرانية بسبب انتهاكها العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام الرئيس السوري بشار الأسد منذ عام 2011.

وأشارت إلى تهديدات أطلقها عدد من المسؤولين الإيرانيين مؤخرا إزاء عرقلة حركة الملاحة الدولية، حيث عدّدت أسبابا يمكن استغلالها من وجهة نظرها لتنفيذ هذا الأمر.

ومن الواضح أن إيران ستتذرع ببنود واردة في اتفاقية الأمم المتحدة لحقوق البحار بدعوى مكافحة ما تراها ملوثات بحرية ناجمة عن السفن البريطانية أو غيرها خلال عبورها في مضيق هرمز، وذلك لإضفاء شرعية على تصعيد تهديداتها البحرية، وفقا لتقرير تسنيم.

وفي حين توجد سفن عابرة متعددة الجنسيات ضمن حركة الملاحة الدولية قبالة السواحل الجنوبية لإيران، زعمت الوكالة التابعة للحرس الثوري أن طهران لديها الحق في توقيف تلك السفن بدعوى رصدها معلومات وبيانات بواسطة الرادارات.

وكالة الحرس الثوري لم تفوّت فرصة الإشارة إلى وقائع احتجاز بحارة عسكريين سواء بريطانيين أو أمريكيين، مثل توقيف قارب لجنود البحرية الأمريكية في يناير/كانون الثاني عام 2016.

واختتم التقرير أن النظام الإيراني سيتعامل من الآن فصاعدا بكل صرامة ودون تنازل مع بلدان أجنبية على غرار بريطانيا حيال ما نعتها بـ"أقل الانتهاكات"، وفق قوله.

وحذرت المملكة المتحدة إيران من سلوكها المزعزع للاستقرار في منطقة الخليج العربي، مؤكدة أن 3 سفن تابعة لطهران حاولت اعتراض سبيل ناقلتها (بريتيش هيريتدج) في مضيق هرمز، لكنها انسحبت بعد تحذيرات من فرقاطة بريطانية.

وذكر ممثل للحكومة البريطانية، في بيان الخميس، أن "الفرقاطة مونتروز اضطرت للتمركز بين السفن الإيرانية وبريتيش هيريتدج وأصدرت تحذيرات شفهية للسفن التي ابتعدت حينها".

وتابع: "قلقون بسبب هذه الخطوة، ونواصل حث السلطات الإيرانية على وقف تصعيد الوضع في المنطقة".

ويأتي التهديد الجديد للملاحة الدولية، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى تشكيل تحالف عسكري من أجل حماية الملاحة في مضيقي هرمز وباب المندب من هجمات إيران ومليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من طهران.