إعلام خامنئي "سعيد" بالهجوم على سلمان رشدي
أعربت صحيفة كيهان، التي يمولها مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي، عن ترحيبها وسعادتها بالهجوم الذي تعرض له الكاتب البريطاني سلمان رشدي.
وقالت الصحيفة في مقال افتتاحي، السبت، إنها "سعيدة وتبارك الهجوم الذي تعرض له سلمان رشدي"، معربة بشكل غير مباشر عن سعادتها في حال سماع خبر وفاة سلمان رشدي، وقالت "ألف مبروك" لمنفذ هذا الهجوم.
وأضافت وهي تشيد بالمهاجم الذي يدعى هادي مطر: "أحسنت أيها الرجل الشجاع صاحب الضمير الحي الذي هاجم سلمان رشدي في نيويورك، وقبلة على يده التي مزقت رقبته بسكين".
كما سخرت الصحيفة الإيرانية في مقالها من حالة رشدي الصحية عبر محادثة خيالية، وذكرت أنه خلال هجوم الأمس، "أصيب عنقه بجروح خطيرة".
ثم أضافت كيهان ساخرة، أن البعض سأل المريض (رشدي): "كيف حالك؟"، فأجاب "توقفت الحمى عندي لكن رقبتي تؤلمني بشدة"، فردوا "لا تقلق، قريبًا سيتم قطع رقبتك مثل عنقك".
ونشر موقع "عصر إيران" الإخباري اليوم السبت اقتباسا كثيرا ما يستشهد به خامنئي، قال فيه إن "السهم" الذي أطلقه الخميني "سيصيب الهدف في يوم من الأيام".
وكان عنوان صحيفة وطن إمروز الرئيسي هو "سكين في رقبة سلمان رشدي"، فيما جاء العنوان الرئيسي لصحيفة خراسان اليومية "الشيطان في طريقه إلى الجحيم".
وزادت مؤسسة الخامس عشر من خرداد الإيرانية الثرية مكافأة لقتل رشدي إلى 2.5 مليون دولار عام 1997، بعد ثماني سنوات من عرضها مكافأة لأول مرة، وزادت المؤسسة المبلغ إلى 3.3 مليون دولار في عام 2012.
وهذه المؤسسة ضمن عشرات الهيئات التي يشرف عليها مكتب خامنئي. ولم يصدر عن المؤسسة أي رد علني على الهجوم على رشدي.
وتعرض الكاتب سلمان رشدي، الذي واجه لسنوات تهديدات بالقتل بسبب كتابه "آيات شيطانية"، لهجوم في نيويورك أمس الجمعة.
وفور تعرّضه لهجوم على منصّة مركز ثقافي في تشوتوكوا بشمال غرب نيويورك، نُقل رشدي بمروحيّة إلى أقرب مستشفى حيث خضع لجراحة طارئة، بحسب ما قال وكيله على "تويتر"، واعدًا بتوفير معلومات منتظمة بشأن الوضع الصحّي للروائي البالغ من العمر 75 عامًا، والذي يعيش في نيويورك منذ سنوات عدّة.
وخضع رشدي، الذي أصدر مؤسّس النظام الإيراني الراحل آية الله الخميني فتوى بهدر دمه عام 1989 بسبب روايته "آيات شيطانيّة"، لجراحة طارئة الجمعة إثر تعرّضه للطعن في العنق خلال مؤتمر بغرب ولاية نيويورك، وقال وكيل أعماله إنّه وُضع على جهاز التنفس الاصطناعي.
لكنّ روايته "آيات شيطانيّة" التي صدرت في العام 1988 أثارت جدلاً كبيراً وأصدر الخميني فتوى بهدر دمه، بعد ذلك اضطر رشدي، للتواري بعدما رصِدت جائزة مالية لمَن يقتله، وهي لا تزال سارية.
ووضعت الحكومة البريطانية رشدي تحت حماية الشرطة في المملكة المتحدة، وتعرّض لمحاولات قتل عديدة على مدى السنوات الماضية.