"جيش العدل".. جماعة سنية معارضة لطائفية نظام إيران
لم تستطع جماعة جيش العدل السنية الإيرانية الوقوف مكتوفة ضد ما يمارسه نظام ولاية الفقيه من قتل وتشريد بحق الأقلية السنية في إيران.
ويشير تقرير وكالة "أسوشيتد برس" إلى أن جيش العدل هو جماعة سنية معارضة إيرانية في محافظة سيستان وبلوشستان جنوب شرقي إيران.
وبحسب تقرير الوكالة الأمريكية، فإن تلك الجماعة بدأت نشاطها ضد النظام الإيراني بعد أشهر من إعدام عبدالمالك ريغي زعيم حركة "جند الله البلوشية" في يونيو/ حزيران 2010، بعد اعتقاله خلال محاولته السفر إلى قرغيزستان عبر إرغام الطائرة التي كانت تقله على الهبوط في بندر عباس جنوبي إيران.
وأمس الثلاثاء زعم النظام الإيراني بأن هذه الجماعة هاجمت سيارة تقل عناصر من مليشيا الحرس الثوري الإيراني في الإقليم، الذي يعاني التهميش والفقر، ما أسفر عن إصابة ضابط وفقد آخر.
وتبنت جماعة جيش العدل وجماعات انفصالية صغيرة في الإقليم اختطاف وقتل أعضاء من الحرس الثوري لرد الصاع للحكومة الإيرانية التي تنكل بالمعارضة وتشن هجمات دامية ضد الجماعات العربية والسنة في إيران.
وفي عام 2019، أعلن جيش العدل مسؤوليته عن تفجير انتحاري في حافلة أودى بحياة 27 من عناصر الحرس الثوري.
وتقول حركة جيش العدل: "إنها تقاتل القوات الإيرانية لاستعادة حقوق أهل السنة في البلد وتتهم السلطات الإيرانية بممارسة مخططات طائفية في الإقليم وباقي المناطق التي يقطنها السنة."
فعلي وقع الاحتجاجات والاشتباكات العنيفة التي هزت سيستان وبلوشستان خلال الأسبوع الماضي، اتهمت منظمات حقوقية مثل، مركز حقوق الإنسان في إيران، وهي منظمة حقوقية مقرها نيويورك، قوات الأمن الإيراني بقتل ما لا يقل عن 23 متظاهرا.
واتهمت المنظمة، في بيان هذا الأسبوع، مليشيا الحرس الثوري الإيراني بإطلاق النار على المتظاهرين "لإسكات المعارضة".
وقال المركز إن المنطقة شهدت توقفا واسعًا في خدمة الإنترنت، لعدة أيام وصفه نشطاء بأنه محاولة حكومية لمنع توثيق الشهود لحملة السلطات.
وتعتبر مدينة سيستان وبلوشستان من أقل المناطق تطوراً وأكثرها اضطراباً في إيران. ولطالما كانت العلاقة بين سكان الإقليم السنة، ونظام ولاية الفقيه الحاكم بإيران على صفيح ساخن.
في خطابها الأسبوع الماضي، اتهمت ميشيل باشليت ، مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، إيران بتنفيذ "حملة منسقة " تستهدف الأقليات منذ ديسمبر/ كانون الأول، بما في ذلك سيستان وبلوشستان.
وقالت: "لا تزال ممارسة الحريات المدنية والتعبير السياسي أمرا صعب المنال في جميع أنحاء البلاد"، معربة عن قلقها من "الإفلات المستمر من العقاب على انتهاكات حقوق الإنسان".
والهجوم الأخير على الحرس الثوري الإيراني جاء بعدما شهدت المدينة التابعة لمحافظة سيستان-بلوشستان جنوب شرقي إيران، احتجاجات واسعة عقب مقتل عمال نقل الوقود في المناطق الحدودية على يد القوات الأمنية الإيرانية.
وكانت مقاطع فيديو انتشرت، مؤخرا، تظهر قوات الأمن الإيراني ومركبات شرطة خاصة بمكافحة الشغب، تتجه نحو جنوب شرقي البلاد.
واندلعت الاحتجاجات في معظم أنحاء المحافظة، وسط انتشار أمني واسع، احتجاجا على مقتل عدد كبير من ناقلي الوقود على يد عناصر من الحرس الثوري".
وامتدت إلى مدن أخرى في المحافظة، كما وردت تقارير بانقطاع الإنترنت وانخفاض سرعته في هذه المدن.
وكان الناشط البلوشي حبيب الله سربازي كشف أن عشرات من عمال الوقود قد قتلوا بالرصاص الحي في سراوان جنوب شرقي إيران.
aXA6IDMuMTM5LjIzNS4xNzcg جزيرة ام اند امز