موقع أمريكي: مليشيات إيران تدفع العراق لحرب أهلية
حذر مسؤولون عسكريون بواشنطن، الأربعاء، من ممارسات المليشيات الإيرانية المارقة بالعراق، مؤكدين أنها تهدد بتمزيق هذا البلد وتدفعه إلى أتون الحرب الأهلية.
وطبقًا لموقع "ديفنس وان" الأمريكي، قال الجنرال بول كالفرت، قائد قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة في سوريا والعراق: "أعتقد أن هناك تهديدين رئيسيين لدولة العراق حاليًا، أحدهما هو مليشيات الحشد الشعبي، الموالية لإيران، والثاني الاقتصاد، حيث إن ترك الاثنين بدون رقابة سيبدد المكاسب التي تم تحقيقها بالعراق".
وأفاد "ديفنس وان" بأن شبكات المليشيات المتغيرة باستمرار في العراق أحبطت صناع السياسات الأمريكيين والعراقيين في عدة إدارات.
وفي واشنطن، كثيرًا ما تختصر المشكلة في مجرد عدوان إيراني نظرًا لأن بعض جماعات المليشيات تتلقى الدعم والتوجيه من طهران، لكن الواقع أكثر تعقيدًا بكثير، بحسب ما قاله مسؤولون عسكريون ومحللون بارزون في المنطقة.
وقال كالفرت وآخرون للموقع الأمريكي "ديفنس وان" إن المشكلة الأكبر هي أن سيطرة الحكومة العراقية على تلك المليشيات "ضعيف جدًا". وبالرغم من أن بعض المليشيات الكبرى لديها بعض الأهداف المشتركة – مثل إخراج القوات الأمريكية من العراق – فإنهم منقسمون أيضًا بشأن النفوذ الإيراني داخل العراق.
وكان كالفرت قد أوضح خلال حوار في فبراير/شباط بمقر الجيش الأمريكي في بغداد، أن "الواضح بالنسبة لي والناس الذين تحدثت معهم في الحكومة العراقية أن هناك مخاوف كبرى فيما يتعلق باحتمالية اندلاع حرب أهلية داخلية بين أولئك المتحالفين مع إيران وغيرهم من الشيعة."
وقال كالفرت إن "إيران تسعى بلا شك لتحويل العراق إلى دولة تابعة ووكيل لها.. هناك نهج ذو شقين.. محاولة الهيمنة عبر التأثير على التكتلات السياسية المتحالفة مع إيران، وثم عبر القوات بالوكالة"، أي جماعات المليشيات التي تتلقى الدعم والتوجيه من طهران.
ورجح كالفرت وآخرون أن بعض تلك الجماعات تزداد قوة، لافتًا إلى أن المليشيا التي تسمى "كتائب حزب الله العراقي" تحديدًا ربما تتحول إلى وكيل إيراني يركز على المنطقة، بدلًا من عملها فقط داخل العراق.
وأشار إلى أنه حتى مع تقليص أعداد القوات الأمريكية إلى 2500 جندي، فإن لديهم القدرة على حماية القوات الأمريكية في العراق. لكن التهديد الأكبر يقف أمام شرعية الحكومة العراقية.