مدينة صاروخية.. إيران تزيد التوتر من "تحت الأرض"
في تصعيد جديد، كشفت مليشيا الحرس الثوري الإيراني بحضور قائدها حسين سلامي عما وصفتها بمدينة صواريخ جديدة أسفل باطن الأرض.
وأفادت وكالة أنباء فارس الإيرانية شبه الرسمية، الإثنين، أن سلامي حضر مراسم استعراض المدينة الصاروخية التابعة لسلاح البحرية في الحرس الثوري.
- "مدن الصواريخ".. إيران تخزن أسلحة تحت الأرض منذ 36 عاما
- ردا على "مدن الصواريخ".. واشنطن: إيران أكبر تهديد لأمن المنطقة
وذكر تقرير وكالة "فارس" أن هذه المدينة الصاروخية تضم مخزونا كبيرا من الأنظمة الدفاعية القادرة على تغيير الهدف بعد الإطلاق، وصواريخ كروز وصواريخ باليستية بمديات مختلفة.
ووصف سلامي خلال كلمة له بهذه المراسم، الكشف عن المدينة الصاروخية الجديدة بالواعد والمطمئن، حسب قوله.
ولم تشر "فارس" في تقريرها إلى عدد ما توصف بالمدن الصاروخية التي تمتلكها البحرية التابعة للحرس الثوري داخل إيران.
منذ عام 2015، أظهرت مليشيا الحرس الثوري الإيراني مرارا صورا لمدن الصواريخ كما تحدثت وسائل الإعلام التابعة لها حول أن هذه المنشآت تقع في أنفاق.
يستمر الكشف عن المدن الصاروخية من قبل الحرس الثوري، بينما أثير برنامج الصواريخ الإيراني كواحد من النقاط المحورية التي تريد أمريكا طرحها على طاولة المفاوضات مستقبلا مع إيران.
وأشار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، الذي وقع مرسوما بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني عام 2018، إلى تطوير الصواريخ الباليستية لإيران كأحد العوامل التي أجبرته على الانسحاب من الاتفاق المبرم عام 2015.
ومع ذلك، يزعم المسؤولون الحكوميون الإيرانيون أن برنامجهم الصاروخي دفاعيا، وأعلنوا رفضهم طلبات التفاوض حول البرنامج الصاروخي التي قدمتها إدارة ترامب وكذلك إدارة الرئيس الأمريكي الحالي جو بايدن.
ومن شأن الخطوة إثارة غضب المجتمع الدولي الذي حذر إيران مرارا من تطوير قدراتها الصاروخية باعتبارها تمثل انتهاكا للقرارات الدولية وتهدد السلم الإقليمي.
وكان قد أقر أمير علي حاجي زادة، قائد سلاح الجو فضاء في مليشيا الحرس الثوري الإيراني أن بلاده تحفر على مدار الساعة أنفاقا لما وصفها بـ"مدن الصواريخ" منذ مطلع ثمانينيات القرن الماضي.
وأضاف زادة، خلال مقابلة عبر التلفزيون الإيراني الرسمي، أواخر العام الماضي، أن "الفكرة الأصلية لتدشين مدن الصواريخ تحت باطن الأرض داخل إيران تعود إلى عام 1984"، حسب قوله.
وأكد زادة أن مليشيا الحرس الثوري الإيراني لا تزال تباشر حفر أنفاق وصفها بالمعقدة للغاية بهدف تخزين الصواريخ والمعدات العسكرية في أعماق الأرض والجبال.
وتضم هذه الأنفاق أو المدن الصاروخية مخازن للذخيرة، وقواعد لتجهيز وتنصيب الصواريخ واختباء المسلحين في زمن الحرب، حسب ما أورد قائد سلاح الجو بالحرس الثوري.
aXA6IDMuMTQyLjE3Mi4xOTAg جزيرة ام اند امز