"شحنة ملغومة".. طائرة إيرانية محملة بالأسلحة تهبط في ميانمار
طائرة إيرانية جديدة محملة بالأسلحة تهبط في ميانمار ما يرفع منسوب الشكوك حول تعاون عسكري سري بين طهران وجيش ميانمار.
"آسيا تايمز"؛ الصحيفة الصينية الناطقة بالإنجليزية، ذكرت أن طائرة إيرانية جديدة هبطت في ميانمار في وقت مبكر من صباح الأربعاء، ويعتقد أنها كانت تحمل معدات عسكرية من بينها طائرات مسيرة وبعض الأسلحة الكيماوية، لجيش ميانمار.
ومنتصف يناير/ كانون ثاني الماضي، أعلنت الصحيفة عن زيارة وفد إيراني - ربما على صلة بالحرس الثوري - إلى ميانمار، وهي الزيارة الثانية أو الثالثة لوفود إيرانية إلى هذا البلد منذ فبراير/ شباط الماضي، فيما لم ترد طهران بعد على التقرير.
وقالت الصحيفة، بحسب التقرير الذي نشره موقع صحيفة "اندبندنت" بالنسخة الفارسية، اليوم الخميس "إن الطائرة الإيرانية التي تملكها شركة "قشم إير" للطيران المدني، هبطت في عاصمة ميانمار نايبيداو الأربعاء، وكانت تحمل 21 صندوقًا من المعدات العسكرية".
وأضافت أنها "تلقت المعلومات من شخص مطلع لم يكن متأكدًا من نوع المعدات"، ويضيف التقرير أن بعض التكهنات تشير إلى أن الشحنة تضمنت صواريخ موجهة.
وقال مصدر استخباراتي لصحيفة "آسيا تايمز"، "إن الطائرة كانت تحمل طائرات مسيرة وبعض الأسلحة الكيماوية المستخدمة في الحرب السورية".
وبحسب المصدر، "كانت الطائرة قد توقفت في أوزبكستان قبل أن تهبط في ميانمار لتتسلم أوراقًا لطباعة النقود في ميانمار".
وتوقعت الصحيفة أن "تمتلئ الطائرة بالدولارات وتغادر ميانمار".
ويأتي التقرير فيما تواصل محادثات فيينا النووية بين إيران ومجموعة 4+1 بمشاركة أمريكية غير مباشرة، وسط حديث عن قرب التوصل إلى إتفاق بشأن الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
أخطبوط إرهاب
ووفقًا لصحيفة "آسيا تايمز"، فإن إيران متهمة حاليًا بتزويد الحوثيين اليمنيين ومسلحين في العراق ولبنان بمعدات عسكرية.
وفي عام 2019، فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على شركة "قشم إير" للطيران المدني الإيراني لنقلها أسلحة إلى سوريا.
وبحسب تلك التقارير، فإنه في 21 يناير/كانون الثاني الماضي، حلقت طائرة شحن تابعة لشركة خطوط "فارس قشم" الجوية للطيران من مشهد الإيرانية إلى ميانمار، والتي اشتبه وزير خارجية حكومة أونغ سان سو كي، زين مار أونغ، في أنها كانت تقل شحنة عسكرية.
كما أعلن عدد من الدبلوماسيين الأجانب في جنوب شرق آسيا أن وفدا إيرانيا زار ميانمار في يناير المنقضي، وربما كانت الزيارة الثانية أو الثالثة لمسؤولين إيرانيين منذ الانقلاب العسكري.
وأثير احتمال إرسال الحرس الثوري الإيراني أسلحة إلى ميانمار بينما جيشها متهم بقتل المسلمين في البلاد.
ورغم مطالب الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بفرض حظر دولي على الأسلحة على ميانمار، إلا أن هذا الهدف لم يتحقق بعد.
وفي وقت سابق، تحدثت صحيفة "آسيا تايمز" عن وصول طائرات لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني إلی ميانمار وإمكانية إرسال أسلحة من الحرس الثوري الإيراني إلى الحكومة العسكرية في ميانمار.
وتم القبض على أونغ سان سو كي وعدد من قادة حكومة ميانمار الآخرين في انقلاب عسكري في فبراير/ شباط الماضي بعد فوز حزبهم في الانتخابات.