ترشح نجاد يكشف الانشقاقات في طهران بعد ضربة ترامب
ما دلالات هذا الترشح عقب هجوم الشعيرات بسوريا؟
سياسيون إيرانيون معارضون يوضحون لـ"العين" أسباب ترشح نجاد للرئاسة الإيرانية.
أعلن الرئيس الإيراني السابق محمود أحمدي نجاد، ترشحه للانتخابات الرئاسية المقبلة، رغم أنه أعلن العام الماضي أنه لن يترشح بعدما نصحه مرشد إيران علي خامنئي بذلك، حيث يأتي ترشح نجاد عقب الضربة الأمريكية لقاعدة الشعيرات في سوريا، والتي قد تؤثر على نتائج الانتخابات المقبلة.
من جانبه قال علي نريماني، المحلل السياسي الإيراني المعارض، إن الآثار السياسية السلبية في النظام الإيراني ظهرت في مهزلة الانتخابات فور إطلاق الصواريخ الأمريكية التي استهدفت قاعدة "الشعيرات" الجوية السورية التابعة لنظام بشار الأسد، حيث يريد أن ينتفع كلا الجناحين الحاكمين في النظام الإيراني من ذلك لصالحه ويستفيده بها ضد منافسه رغم أنهما في أغلبية الأوقات يتحدثان بكلمات متشابهة عن الحادث، إلا أن لديهما مطالب وأهدافا متباينة تماما.
وأضاف نريماني في تصريحات لبوابة "العين" الإخبارية، أن روحاني أكد، عقب الهجوم، ضرورة التوحد والانتباه أكثر من ذي قبل لأن من جاءوا إلى السلطة في أمريكا لا تُعرف أحلامهم بخصوص المنطقة والعالم، ويجب أن يكون النظام الإيراني أكثر انتباها بوضع برامج تهيئ وتستعد أكثر حيال مختلف الاحتمالات، وتظهر انتخابات نزيهة -على حد قوله-، مشيرة إلى أن روحاني وزمرته تحت غطاء هجوم أمريكا وعملها العسكري الأخير في سوريا يبرزون خطر الحرب وتنفيذ أعمال مشابهة في إيران ليقدموا أنفسهم الحل الوحيد لتصدي الخطر ودرئه.
وأشار المحلل السياسي الإيراني إلى أن معسكر خامنئي يروج إلى أن أي شخص بمن فيهم الأمريكان بعد تحليل أجواء إيران الداخلية يدرك أن هذه الدعايات التي تظهرها حكومة روحاني "لمنع وقوع حرب ولذلك فلابد من التصويت لصالح روحاني" لم تحصل نتيجة ولم يهتم بها الشعب الإيراني.
وأوضح أن القاسم المشترك في كلا الرؤيتين هو أن هجوم أمريكا الصاروخي قد هزّ أركان النظام برمته وجعله متخبطا وأجج الصراع بين زمر النظام بخصوص الانتخابات المزيفة، ولكن عن كون هذه الضربة لصالح أي جناح وتضر جناح آخر؛ فهي مسألة فرعية قياسا إلى الضربة التي لحقت بكل النظام وجعلت عمقه الاستراتيجي عرضة للانهيار.
فيما علق موسى أفشار، المتحدث الإعلامي باسم منظمة مجاهدي خلق الإيرانية، على إعلان ترشح أحمدي نجاد للانتخابات الرئاسية في إيران، أن هذا الترشح يبين تصعيد صراع العقارب داخل نظام الملالي وانشقاقات عديدة، حيث أن ترشيح نجاد يأتي في وقت خامنئي طلب منه عدم ترشيحه للانتخابات.
وأضاف أفشار أن نجاد اشترك مع حسن روحاني وإبراهيم رئيسي خلال ولايته التي استمرت لمدة 8 سنوات في جريمة إبادة الجيل والجريمة ضد البشرية وإثارة الحرب والإرهاب وخاصة نهب أموال المواطنين الإيرانيين ولابد من مثولهم أمام العدالة، مشيرا إلى أن الخلافات بينهم ليست إلا من أجل تقسيم السلطة وحصة أكثر في نهب الأموال و موارد الشعب الإيراني، كما أن تفاقم صراع العقارب يعكس هزيمة النظام في مواجهة أزماته المتزايدة الداخلية والخارجية ومخاوفه من المجتمع المحتقن وتشكيل الانتفاضات الشعبية.
aXA6IDMuMTQxLjEyLjMwIA== جزيرة ام اند امز