«نطنز..«أكبر» موقع لتخصيب «اليورانيوم» بإيران تحت نيران إسرائيل

هجوم إسرائيلي يستهدف أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويسفر عن تدمير بنى تحتية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي في بيان تلقت "العين الإخبارية" نسخة منه، استهداف موقع تخصيب اليورانيوم في منطقة نطنز، خلال الهجوم الذي نفذه فجر اليوم الجمعة على إيران.
وقال في بيانه "خلال الليلة الماضية، شنّت طائرات سلاح الجو، بناءً على توجيه استخباراتي دقيق من هيئة الاستخبارات العسكرية، هجوما على موقع تخصيب اليورانيوم في منطقة نطنز".
وأوضح الجيش الإسرائيلي أن هذا الموقع "يُعد أكبر موقع لتخصيب اليورانيوم في إيران، ويعمل منذ سنوات على امتلاك أسلحة نووية".
ويضم الموقع "البنى التحتية المطلوبة للتخصيب على المستوى العسكري" بحسب البيان.
وأسفرت الغارات، وفق الجيش الإسرائيلي عن إصابة البنية التحتية في موقع نطنز، والتي تحتوي على "قاعة تخصيب متعددة الطوابق تضم أجهزة طرد مركزي وغرف كهرباء وبنى تحتية داعمة أخرى".
ولفت الجيش إلى أن هذه العملية تمت بالتنسيق بي بين هيئة الاستخبارات وسلاح الجو أدى إلى ضربة ملموسة في الموقع.
من جهتها، أكدت إيران أن معظم الأضرار في منشأة التخصيب الموجودة تحت الأرض، هي "على مستوى السطح".
نطنز في سطور
وموقع نطنز هو مجمع يقع في صلب برنامج التخصيب الإيراني على سهل يجاور الجبال خارج مدينة قم جنوبي طهران.
ويضم المجمع منشآت تشمل محطتي تخصيب: محطة تخصيب الوقود الضخمة تحت الأرض ومحطة تخصيب الوقود التجريبية فوق الأرض. وفق رويترز.
كانت مجموعة معارضة إيرانية تقيم في الخارج كشفت في عام 2002 أن إيران تبني سرا مجمع نطنز، مما أشعل مواجهة دبلوماسية بين الغرب وطهران بشأن نواياها النووية.
شيدت منشأة تخصيب الوقود على نطاق تجاري تحت الأرض ليتسنى لها استيعاب 50 ألف جهاز طرد مركزي.
وتضم المحطة حاليا نحو 16 ألف جهاز طرد مركزي، منها تقريبا 13 ألفا قيد التشغيل، لتنقية اليورانيوم إلى خمسة بالمئة. بحسب الوكالة.
ويصف دبلوماسيون على معرفة بمجمع نطنز محطة تخصيب الوقود بأنها تقع على عمق ثلاثة طوابق تحت الأرض. وكان هناك نقاش طويل بخصوص حجم الضرر الذي قد يلحق به جراء غارات جوية إسرائيلية.
وقد لحقت أضرار بأجهزة الطرد المركزي في محطة تخصيب الوقود بطرق أخرى، عبر أمور منها انفجار وانقطاع للتيار الكهربائي في أبريل/ نيسان 2021، وحينها قالت إيران إنه هجوم شنته إسرائيل.
أما محطة تخصيب الوقود فوق الأرض فتضم بضع مئات فقط من أجهزة الطرد المركزي، لكن إيران تقوم بالتخصيب فيها حتى نسبة نقاء 60 بالمئة.