النرويج تتجه لطرد إيراني مقرب من خامنئي.. لهذه الأسباب
طالبت السلطات النرويجية بطرد رجل دين إيراني من البلاد لاتهامه بالتجسس على معارضين لصالح وزارة الاستخبارات الإيرانية.
ودعت شرطة الأمن النرويجية وزارة العدل إلى طرد رجل دين (لم تذكر اسمه) يدير مركزا باسم "الإمام علي" في العاصمة أوسلو انطلاقا من المصالح الوطنية للبلاد.
- بعد إدراجهم على عقوبات واشنطن.. من أعضاء "حلقة خامنئي"؟
- الدنمارك تسجن نرويجيا ساعد إيران في اغتيال معارضين
وتوصلت إذاعة فردا، التي تبث برامجها بالفارسية من العاصمة التشيكية براغ، حسب مصادرها، إلى أن رجل الدين الإيراني يدعى مصطفي مطهري ووصل إلى النرويج العام 2016.
جدير بالذكر أن القرار النهائي بشأن طرد رجل الدين الإيراني من البلاد يتعلق بوزارة العدل النرويجية.
وتطرقت هيئة الإذاعة والتلفزيون النرويجية (إن آر كيه) في تقرير لها سابقا إلى وجود علاقة تعاون بين مطهري والاستخبارات الإيرانية، دون أن تشير لهوية هذا الشخص.
وأظهرت مقابلة أجراها مطهري مع وكالة أنباء الحوزة في إيران عام 2016، أن رجل الدين الإيراني المقيم منذ 4 أعوام داخل النرويج يعمل على ترويج أفكار مرشد نظام ولاية الفقيه علي خامنئي في أوروبا.
ويدير مصطفي مطهري مركزا دينيا باسم "الإمام علي" في أوسلو بداية من 22 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016، حيث يواجه اتهامات بالتعاون مع الاستخبارات الإيرانية والتواصل مع شخص إيراني - نرويجي اعتقلته السلطات الدنماركية.
وكانت محكمة دنماركية قد أدانت في يوليو/ تموز الماضي، مواطنا نرويجيا من أصل إيراني بالسجن 7 سنوات لتورطه بالتجسس والتواطؤ في محاولة اغتيال فاشلة على أراضيها.
وبحسب المحكمة، فإن الرجل البالغ من العمر 40 عاما، جمع معلومات عن مهاجر إيراني يعيش بالدنمارك وقدمها إلى شخص يعمل لدى أجهزة الأمن الإيرانية.
من جانبه، قال جاويد حسين شاه، محامي رجل الدين الإيراني، إن موكله يرفض الأسباب المقدمة من جانب السلطات النرويجية لطرد من أراضيها.
وأوضحت هانا بلومبرج، مديرة الأمن بالحكومة النرويجية، لوكالة الأنباء الرسمية، أنها لا تريد تأكيد ما توارد حول أن رجل الدين طُلب منه التعاون مع وزارة الاستخبارات الإيرانية.
لكنها (بلومبرج) أشارت إلى أن الحكومة الإيرانية تستخدم المراكز الدينية والمساجد لأغراض أمنية واستخباراتية.
قبل انتقاله إلى النرويج، عمل مطهري في إيران كمدير للشؤون الدولية داخل معهد دار الحديث العلمي والثقافي، حيث كان يتولى ترجمة كتب طائفية إلى لغات أجنبية بالتعاون مع مكتب المرشد الإيراني علي خامنئي وجامعة المصطفي (إحدى أدوات القوى الناعمة لدى النظام الإيراني).
ومعهد دار الحديث، الذي تأسس عام 1974 بأمر من خامنئي، يديره حاليا محمد محمدي ري شهري، وزير الاستخبارات الإيراني السابق.
ويظهر فحص أنشطة العديد من المؤسسات الدينية والثقافية في إيران أن الشبكات المؤلفة من عناصر أمنية وشخصيات تابعة لمكتب خامنئي ورجال دين في دول أخرى تتعاون وتعمل معا، حسب فردا.
ويعد مركزي الإمام علي، والتوحيد الإسلامي في أوسلو أهم مركزين شيعيين في النرويج، وتأسس الأخير العام 1984 ويقدم برامج دينية، وسياسية، ودروسا تعليمية تركز على الأطفال والنساء طوال العام.
ويتلقى مركز التوحيد الإسلامي التابع لإيران 600 ألف كرونة (أكثر من 66 ألف دولار) سنويا من الحكومة النرويجية، ويضم 632 عضوا.
وتشير مراجعة محاضرات وبرامج المركز في السنوات الأخيرة إلى أن معظمها كان يركز على الدعاية لأفكار النظام الإيراني خلال حكم المرشد السابق الخميني والحالي خامنئي.