"نووي إيران".. لقاء جديد بين طهران و"الطاقة الذرية" في فيينا
لقاء جديد سيجمع مسؤولين إيرانيين بمسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الأسبوع الجاري، لبحث تطورات الملف النووي لطهران.
وأعلن رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، اليوم السبت، أنه سيلتقي الأسبوع الجاري في فيينا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافايل غروسي.
وقال إسلامي للتلفزيون الحكومي الإيراني: "سأغادر غدا الأحد إلى النمسا للمشاركة في المؤتمر العام السنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، حيث سألتقي السيد غروسي ونظرائي من الدول الأعضاء الأخرى".
وتعقد الوكالة الدولية للطاقة الذرية مؤتمرها العام في الفترة من 26 إلى 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
ويأتي إعلان "إسلامي" بعدما أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية في 7 سبتمبر/أيلول الجاري أنها لا تستطيع ضمان أن "البرنامج النووي الإيراني سلميّ حصرًا".
وأشارت الوكالة في تقرير لها إلى "عدم إحراز تقدّم" في ملف آثار اليورانيوم المخصّب التي سبق أن عُثر عليها في 3 مواقع غير مصرح عنها في إيران.
وعرقلت إيران إحياء الاتفاق النووي بإصرارها على تقديم الولايات المتحدة ضمانات بعدم تكرار الانسحاب مجدداً من الاتفاق النووي، كما حدث في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018.
كما تطالب طهران بإغلاق الوكالة الدولية للطاقة الذرية قضية عثور مفتشيها على آثار يورانيوم في 3 منشآت نووية سرية، وترفض كذلك تقديم إجابات واضحة عن هذه القضية.
وهذه القضية هي من المسائل التي تعقّد مسار المحادثات بين إيران والقوى الكبرى، بهدف إحياء الاتفاق بشأن برنامج طهران النووي.
وتدعو إيران الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإغلاق ملف المواقع غير المصرح عنها، للسماح بإنجاز تفاهم في المحادثات، في حين يطالب المدير العام للوكالة الأممية، طهران بتوفير أجوبة بهذا الشأن.
واستؤنفت المحادثات في أبريل/نيسان 2021 في فيينا لإحياء الاتفاق الدولي حول النووي الإيراني المبرم عام 2015 بين القوى العظمى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين بالإضافة إلى ألمانيا) وإيران والذي انسحبت منه واشنطن في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، لتعيد فرض عقوبات على إيران التي ردت ببدء التراجع تدريجيا عن معظم التزاماتها.
وأتاح اتفاق 2015 رفع عقوبات عن طهران مقابل خفض أنشطتها النووية وضمان سلمية برنامجها.
وأعرب إسلامي عن أمله أن تساهم محادثاته "في تسهيل الأمور ووضع حد للانطباعات الخاطئة الناجمة عن الضغوط السياسية والحرب النفسية ضد إيران لنتمكن من تجاوز هذه المرحلة".