مبعوث إيراني لبروكسل.. مناورة جديدة لعرقلة مفاوضات "النووي"
غموض لا يزال يطوق الموقف الإيراني من استئناف محادثات الاتفاق النووي رغم إعلان طهران إيفاد مفاوضها الخميس إلى بروكسل.
مخاوف يرتفع منسوبها مع مرور الوقت دون أن تحدد إيران موعدا دقيقا لاستئناف المحادثات رغم أنها أعربت عن استعدادها للخطوة.
وطبقًا لموقع "صوت أمريكا"، تتلاشى الآمال سريعا في إقناع طهران بالعودة للمحادثات الجادة، ولم يتمكن المسؤولون الأوروبيون، الأسبوع الماضي، من جعل الإدارة المتشددة الجديدة تتفق على موعد لاستئناف المفاوضات، وذلك في وقت يزداد فيه قلق المسؤولين الغربيين بشأن الأنشطة النووية الإيرانية.
ونبه الموقع الأمريكي إلى أن المحللين الأمنيين يعتقدون أن إيران على مسافة شهر واحد فقط من أن تكون قادرة على إنتاج يورانيوم عالي التخصيب مناسب لتصنيع قنبلة، لافتا إلى أن الوقت يمر، فيما تحث إسرائيل خلف الكواليس إدارة الرئيس جو بايدن على تجهيز خطة بديلة لمنع إيران من أن تصبح دولة مسلحة نوويا.
مناورة جديدة؟
لايزال بعض مسؤولي الاتحاد الأوروبي في حيرة بشأن ما أعلن عنه المتحدث باسم الخارجية الإيرانية في وقت سابق من هذا الأسبوع، حيث قال إن المفاوض الإيراني علي باقري كني سيتجه، الخميس، إلى بروكسل من أجل مفاوضات نووية جوهرية.
من جانبه، نبه الممثل الأعلى للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والأمنية، جوزيب بوريل، الإثنين، من أن أي محادثات جرت في بروكسل ستكون اجتماعات تحضيرية تمهيدا لاستئناف محادثات فيينا.
وسافر الدبلوماسي الأوروبي، إنريكي مورا، إلى طهران الأسبوع الماضي للقاء مسؤولين إيرانيين كبار لأول مرة منذ انتخاب الرئيس إبراهيم رئيسي. والأسبوع الماضي، أشار وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن إلى اعتقاده في أن إيران كانت تماطل.
وقال مسؤولون غربيون إن إيران سرعت برنامجها النووي من خلال تخصيب اليورانيوم لمستويات أعلى وتقترب من الوصول لمستوى الاكتفاء لتصنيع قنبلة.
وفي سبتمبر/أيلول الماضي، حذر محللان أمنيان، هما ديفيد أولبرايت وسارة بوركارد، من أن "إيران واصلت تطوير برامجها النووية الحساسة".
وقال المحللان: "من عدة نواح، تجاوزت القدرات النووية الإيرانية وضعها بداية 2016 بشكل كبير، عندما تم تنفيذ خطة العمل الشامل المشتركة" في إشارة للاتفاق النووي الموقع بين طهران و5 قوى غربية قبل أن تنسحب منه واشنطن في 2018.
وأشار المحللان إلى أنه بالرغم من أن إيران ستحتاج وقتا أطول لبناء قنبلة نووية أو حتى فترة أطول لبناء سلاح نووي قابل للإطلاق، فإن لديها خبرة واسعة في تطوير وتصنيع الأسلحة النووية وهي مستعدة لبناء أول واحدة خلال وقت قصير.
ويخشى الساسة الإسرائيليون والمسؤولون الأمنيون من أن إيران تؤخر عن قصد استئناف المحادثات الجادة، وتستغل الوقت في مواصلة تخصيب اليورانيوم.
aXA6IDMuMjM5LjMuMTk2IA== جزيرة ام اند امز