إيران تهدد بطرد ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية
مساعد وزير الخارجية الإيراني قال إن بلاده قد تمنع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآتها النووية في القريب العاجل.
هددت إيران، الأربعاء، بمنع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من الدخول لمنشآتها النووية إذا لم تف أوروبا بتعهداتها.
وقال مساعد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، إن بلاده قد تمنع ممثلي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآتها النووية في القريب العاجل، وفق ما نقلته وكالة "إيرنا".
وأضاف: "إذا لم تحصل إيران على منافعها من الاتفاق النووي، فجميع الاحتمالات موضوعة على الطاولة لتنفيذ الخطوات التالية من تقليص التزاماتنا النووية".
وأشار إلى أنه "ربما تكون الخطوة التالية هي منع خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية من دخول منشآتنا النووية".
ويبدو أن النظام الإيراني في طريقه للعودة نووياً بوتيرة متسارعة نحو مرحلة ما قبل إبرام الاتفاق النووي مع مجموعة دول (5+1) في عام 2015، لا سيما بعد تهديدات جديدة أوردتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ونقلت صحيفة "صبح نو" (الصباح الجديد) الإيرانية اليومية عن "بهروز كمالوندي" الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية في طهران أن "بلاده في الوقت الراهن باتت على مسافة قريبة للغاية من العودة إلى مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني منذ 4 سنوات".
ورجحت الصحيفة، في تقريرها، أن الشهرين المقبلين قد يكونان الفيصل أمام إعلان إيران الخروج كلياً من الاتفاق النووي من عدمه، وذلك إذا لم تلبِ دول الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) ما تراها طهران وعوداً، على حد قولها.
وتضمنت انتهاكات إيران النووية أولاً تجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه لتخزين اليورانيوم المخصب عند كمية 300 كجم بنسبة 3.67%، وعدم بيع فائض اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، في مايو/أيار 2019.
وشملت الخطوتان الثانية والثالثة في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع تخصيب اليورانيوم، بغية التوصل إلى تصنيع قنبلة نووية.
وفي مايو/أيار 2018، انسحب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني المبرم قبل 4 سنوات، مع توقيع مجموعة من العقوبات غير المسبوقة على طهران، ضمن ما تصفها أمريكا بحملة الضغط القصوى التي تهدف إلى ترويض سلوك النظام الإيراني.
aXA6IDMuMTQ1LjYzLjE0OCA= جزيرة ام اند امز