المعارضة الإيرانية: الاحتجاجات تجتاح 187 مدينة.. و750 قتيلا
نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن يتوقع، في حديث لـ"العين الإخبارية"، تصاعد الاحتجاجات بقوة
قال علي رضا جعفر زاده، نائب ممثلية المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن، الثلاثاء، إن عدد قتلى الاحتجاجات ارتفع إلى 750 قتيلا، فيما يتواصل إصرار الشباب على التظاهر ضد نظام خامنئي.
وأضاف زاده، في حديث خاص لـ"العين الإخبارية"، أن عدد الجرحى جراء المظاهرات وصل إلى 4 آلاف، وما يفوق 12 ألف معتقل.
وأكد أنه رغم تزايد أعداد القتلى والمصابين والمعتقلين فإن المظاهرات انتشرت في 187 مدينة في إيران، مشيرا إلى أن الغضب الشعبي ليس من قبل فصيل معين لكنها معركة شعب ضد نظام قمعي.
ونوه بالدعم الأمريكي المتواصل، لافتا إلى أنه أمس كان هناك بيان شجب قوي من إليوت أنجل رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونجرس، وكذلك وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الذي دعا إلى حرية الشعب الإيراني في التظاهر وكذلك مطالبته طهران بالكشف عن أعداد القتلى.
وتوقع زاده المزيد من الأصوات المؤيدة داخل الكونجرس والإدارة في أمريكا.
وأشار زاده إلى أن الاحتجاجات المندلعة في إيران منذ أسبوعين تدل على إصرار الشعب على التخلص من هذ النظام، مهما حاول تخويفهم، وأن الشعب سيواصل التظاهر ضد سياسات طهران.
ونقل عن مجموعة "مجاهدي خلق" في الداخل قولهم إن الروح المعنوية مرتفعة للغاية وخصوصا الشباب في الداخل، ويشعرون بأن لديهم القوة للقضاء على النظام.
وحول قطع الإنترنت، ومحاولات الولايات المتحدة وألمانيا تزويد الشعب الإيراني بالإنترنت عبر الأقمار الصناعية، لفت زاده إلى أن معركة الإنترنت مع النظام على أشدها حاليًا، إذ إن النظام يستخدم كل ما لديه من قوة لمنع التواصل ووصول المعلومة للداخل والخارج عما يحدث.
وألمح إلى أن هناك الكثير من الجهود لعودة الإنترنت للداخل الإيراني بعضها من داخل الكونجرس، وهناك دول أوروبية تساعد في هذا أيضا.
وأكد زادة أن الحكومة الإيرانية تعمل على تعطيل كل محاولة توصيل الإنترنت للشعب الإيراني، موضحا أنه ينبغي أن تكون هناك محاولات أكثر جدية لتوصيل الإنترنت للإيرانيين بسرعة.
والإثنين، اعترفت طهران للمرة الأولى باستخدام الرصاص الحي لقتل المتظاهرين، إثر تصاعد الانتقادات الدولية للقمع المفرط ضد المحتجين، بعد مراوغات متواصلة من السلطات.
واعترف التلفزيون الرسمي بقتل المحتجين دون أن يذكر أرقاما وجاء ذلك قبل ساعات من قول الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إن إيران "تقتل ربما آلافا وآلافا من الأشخاص الآن ونحن نتكلم".
وبدأت الاضطرابات في إيران في منتصف نوفمبر/تشرين الثاني بسبب رفع أسعار البنزين لكنها سرعان ما اتخذت منحى سياسيا حيث طالب المتظاهرون بالإطاحة بكبار القادة في البلاد فيما قد تكون أكبر احتجاجات ضد النظام.