التايمز: خطف وترويع للمتظاهرين العراقيين من قبل مليشيات إيرانية
المحتجون يشتبهون في أن المليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن حالات الاختطاف، إذ تسعى طهران لاستعادة النظام في الدولة المجاورة لها
قالت صحيفة "التايمز" البريطانية، الثلاثاء، إن المحتجين العراقيين يتعرضون إلى تهديدات وفي بعض الحالات للاختطاف علانية ضمن حملة ترهيب جديدة للمتظاهرين من قبل مليشيات إيرانية.
- مجلة أمريكية: احتجاجات إيران وصلت نقطة الغليان وسيناريو 1978 قريب
- واشنطن تدين استخدام القوة المروعة ضد المتظاهرين في العراق
وتحت عنوان "خاطفون ينشرون الرعب بين المحتجين العراقيين"، نشرت الصحيفة تقريرا، أوضحت خلاله أن هؤلاء الخاطفين لا يكشفون الجهة التي يعملون لصالحها، على الرغم من توضيح غايتهم، وهي دعم الحكومة العراقية، في وجه دعوات إسقاط النظام.
وأشارت الصحيفة إلى أن المحتجين يشتبهون في أن المليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن حالات الاختطاف، إذ تسعى طهران لاستعادة النظام في الدولة المجاورة لها والحفاظ على نفوذها.
ونقلت عن فتاة أن سيارة سوداء من طراز "فور باي فور" بنوافذ سوداء وسيارات أخرى حاوطت عربتها قبل إجبارها على الخروج منها بسلاح موجه على رأسها، بينما كانت الشرطة تشاهد دون أي تحرك.
وقالت الفتاة، التي كانت خائفة من ذكر هويتها، إنه تم احتجازها لأيام، معصوبة العينين، في مجموعة من الزنازين والحجرات حتى داخل أحد المراحيض قبل إجبارها على تسجيل اعتراف بالفيديو بأنها تلقت أموالا من دولة أجنبية للمشاركة بالاحتجاجات.
وعندما أطلق سراحها أخيرا، قال لها الخاطفون إنها ستخضع للمراقبة، وستقتل حال عودتها للشوارع للمشاركة في الاحتجاجات، قائلة: "لا يمكنني الخروج من منزلي أو حتى الباب".
وقال عمار عبدالحسن (33 عاما)، موظف في جامعة بغداد، إنه أيضا تعرض لملاحقة سيارة سوداء من الطراز نفسه، وعندما توقف هو وأصدقاؤه عند أحد المطاعم تم اختطافهم.
وأشار إلى أنهم نظموا احتجاجا صغيرا في أحد أحياء بغداد، ويعتقد أنه بعدها تم تعقبهم.
وأوضح أنهم قادوا السيارة بعيدا، قبل التوقف وإطلاق سراح شابتين كانتا ضمن المجموعة، ثم تم احتجازهم بالمقاعد الخلفية وضربهم بالسلاح، حتى إنه كشف كدمات في ظهره وجنبه، وجرح عميق في نهاية الجزء الخلفي لعنقه، وقبل إطلاق سراحه قيل له "ألا يذهب للاحتجاجات، وألا يقف ضد الجيش"، وفق الصحيفة.
وأشارت الصحيفة البريطانية إلى أنه بعد فترة قصيرة على اندلاع المظاهرات، ظهرت تقارير بشأن وجود قناصة مقنعين - يعتقد أنهم مليشيات إيرانية - يطلقون النار على المحتجين من على الأسطح المجاورة.
ومنذ هذا الوقت، أصبح رجال الشرطة والجيش العراقيين أكثر وحشية في التعامل مع الاحتجاجات ويستخدمون الرصاص الحي ضد النشطاء.
ويطالب المتظاهرون منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول في بغداد وعدد من المدن العراقية بإصلاح النظام السياسي وتغيير كامل لطبقتهم الحاكمة التي يعدونها فاسدة، ووقف النفوذ الإيراني ببلادهم.
وأسفرت الاحتجاجات عن استقالة رئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي ومقتل أكثر من 400 شخص معظمهم من المتظاهرين العزل، وفق مصادر طبية.
aXA6IDMuMTI4LjE3MS4xOTIg جزيرة ام اند امز