قلق إيراني من عقوبات محتملة حال إنهاء الاتفاق النووي
تصريحات جديدة للرئيس الإيراني حسن روحاني تحمل بوادر قلق من احتمالية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على بلاده مجددا.
حملت تصريحات جديدة للرئيس الإيراني حسن روحاني بوادر قلق من احتمالية إعادة فرض عقوبات مجلس الأمن الدولي على بلاده مجدداً، إذا ما أعلنت خروجها نهائياً من الاتفاق النووي الموقع مع قوى عالمية عام 2015.
ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي، الإثنين، عن روحاني خلال كلمة له أمام حشد من سكان مدينة رفسنجان عاصمة محافظة كرمان جنوب البلاد، أن "إيران إذا بقيت لعام آخر ضمن الاتفاق النووي قبل 4 سنوات، ستصل إلى ما وصفه بهدف كبير للغاية على المستويات السياسية والدفاعية والأمنية".
واعتبر الرئيس الإيراني أن استمرار طهران حتى العام المقبل بالاتفاق الذي انسحبت منه الولايات المتحدة مايو/أيار 2018، سيؤدي لرفع حظر التسليح المفروض عليها من قبل الأمم المتحدة لسنوات، على حد قوله.
ولفت روحاني إلى أن إيران سيكون بمقدورها بيع وشراء الأسلحة في 2020 بموجب الاتفاق النووي والقرار رقم 2231، شريطة أن تبقي ضمن الاتفاق النووي الذي أبرمته مع مجموعة دول 5+1.
في المقابل أشار إلى أن العقوبات الدولية ستكون بانتظار إيران، إذا ما انسحبت من الاتفاق النووي نهائياً، مردفاً أن مصالح بلاده تتمثل في بقائه ضمن الاتفاق النووي، وفق قوله.
وبرر روحاني باعتباره أعلى مسؤول تنفيذي إيراني انتهاكات طهران نووياً بعد تخليها خطوة خطوة عن التزامات منصوص عليها في الاتفاق النووي، بأداء الأطراف المقابلة في نفس الاتفاق، بعد أن رفضت تنفيذ ما اعتبرها التزامات أيضاً.
وادعى الرئيس الإيراني أن بلاده اختارت البقاء فيما وصفه بـ"الطريق الوسط" بين الخروج المباشر من الاتفاق النووي أو البقاء بأي ثمن، مقراً في الوقت نفسه بزيادة طهران عدد أجهزة الطرد المركزي لديها من 5 إلى 15 نوعاً، فضلاً عن تحسن ظروف مجال الطاقة النووية داخل إيران.
ويبدو أن النظام الإيراني في طريقه للعودة نووياً بوتيرة متسارعة نحو مرحلة ما قبل إبرام الاتفاق النووي مع مجموعة دول (5+1) في عام 2015، لا سيما بعد تهديدات جديدة أوردتها منظمة الطاقة الذرية الإيرانية.
ونقلت صحيفة "صبح نو" (الصباح الجديد) اليومية، أمس الأحد، عن "بهروز كمالوندي" الناطق باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية أن "بلاده في الوقت الراهن باتت على مسافة قريبة للغاية من العودة إلى مرحلة ما قبل توقيع الاتفاق النووي الإيراني منذ 4 سنوات".
ورجحت صحيفة "صبح نو" في تقريرها أن الشهرين المقبلين قد يكونان الفيصل أمام إعلان إيران الخروج كلياً من الاتفاق النووي من عدمه، وذلك إذا لم تلبِ دول الثلاثي الأوروبي (بريطانيا، وفرنسا، وألمانيا) ما تراها طهران وعوداً خلال الـ17 شهراً، على حد قولها.
وتضمنت انتهاكات إيران النووية أولاً تجاوز الحد الأقصى المنصوص عليه لتخزين اليورانيوم المخصب عند كمية 300 كجم بنسبة 3.67%، وعدم بيع فائض اليورانيوم المخصب والماء الثقيل، في مايو/أيار 2019.
وشملت الخطوتان الثانية والثالثة في يوليو/تموز وسبتمبر/أيلول الماضيين، رفع إيران مستوى تخصيب اليورانيوم عند 3.67%، وتشغيل أجهزة طرد مركزي متقدمة لتسريع تخصيب اليورانيوم، بغية التوصل إلى تصنيع قنبلة نووية.
aXA6IDMuMTQ3LjYuMTc2IA==
جزيرة ام اند امز