مركز بحثي أمريكي: إيران شهدت 4200 احتجاج في عامين
مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية" الأمريكي اعتبر أن الاحتجاجات الشعبية بإيران خلال العامين الماضيين كانت مثيرة للإعجاب
اعتبر مركز دراسات أمريكي أن الاحتجاجات الشعبية التي حدثت خلال العامين الماضيين داخل إيران كانت مثيرة للإعجاب من حيث عددها ونطاقاتها في البلاد.
وذكر مركز "الدراسات الاستراتيجية والدولية" الذي يتخذ من واشنطن مقرا له في تقرير تحليلي جديد، أن معدل تلك الاحتجاجات الأعلى في تاريخ إيران بلغ 4200 احتجاج بين ديسمبر/كانون الأول 2017 إلى أكتوبر/تشرين الأول 2019.
وقارن التقرير بين الاحتجاجات ذاتها والدائرة حاليا في العراق ولبنان بغرض الإجابة على سؤالين يتعلقان بمصدر الاحتجاجات وإلى أي حد يمكن أن تمثل الاحتجاجات تهديدا إقليميا حقيقيا للنظام الإيراني.
واستندت المؤسسة البحثية المستقلة (غير حكومية) في تقريرها إلى معلومات جمعتها في إطار مشروع تحت عنوان "معلومات الأماكن وأحداث الصراع المسلح"، مشيرة إلى أن جميع المحافظات الإيرانية تقريبا شهدت احتجاجات خلال الفترة المذكورة.
وأوضح التحليل أن فئات اجتماعية مختلفة شاركت في احتجاجات داخل إيران على مدار عامين، على رأسها المجموعات العمالية التي تصدرت الحركات الاحتجاجية.
ولفت مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية إلى أن إيران شهدت احتجاجات شعبية صغيرة نسبيا شهريا قادتها مجموعات شعبية من التجار، والطلاب، وسائقو الشاحنات منذ شتاء عام 2017.
وأكدت المؤسسة البحثية الأمريكية أن المشكلات المعيشية تصدرت الأسباب الرئيسية لهذه الاحتجاجات في إيران تليها المشكلات البيئية، ثم الثقافية، وأخيرا التذمر السياسي.
وشددت المؤسسة على أن الاحتجاجات ليست موضوعا جديدا في إيران، لكن عددها ونطاقها حاليا مقارنة بما سبقها من حركات احتجاجية شعبية أمر جدير بالاهتمام، حسب محطة إيران إنترناشونال الناطقة بالفارسية من لندن.
وتطرق التقرير إلى أن عوامل نجاح الاحتجاجات الإيرانية التي وجدت لها دافعا جديدا مؤخرا بعد اندلاع احتجاجات في لبنان والعراق يكمن في وجود قيادة مركزية، فضلا عن اتحاد المشاركين بها.
وأشار إلى أن النظام الإيراني يعمل على تعزيز قوة أجهزته الأمنية والاستخباراتية منذ احتجاجات عام 2009، التي اندلعت في نطاق واسع وغير مسبوق تاريخيا عقب إعلان نتائج انتخابات رئاسة الجمهورية لصالح الرئيس الأسبق محمود أحمدي نجاد.
ويستخدم نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، وفق التحليل، عناصر مليشيات الحرس الثوري والبسيج کقوات ردع للمحتجين داخل البلاد.
واختتمت المؤسسة البحثية الأمريكية أن أهم نقاط الضعف الرئيسية لدى النظام الإيراني تتلخص بدعم الولايات المتحدة لمبادئ الديمقراطية، والصحافة الحرة، والسوق الحرة.
aXA6IDMuMTQ0LjQzLjE5NCA= جزيرة ام اند امز