الملف النووي الإيراني يتصدر المشهد الإسرائيلي مجددا

عاد الملف النووي الإيراني لتصدر المشهد الإسرائيلي من جديد بعد أن غاب طوال فترة الحرب.

زخم التصريحات دفع القناة الإخبارية 12 الإسرائيلية للتساؤل: "هجوم على المنشآت النووية أم اتفاق جديد؟".

وقالت: "وصلت العلاقات المتوترة بين إدارة (الرئيس الأمريكي دونالد) ترامب وإيران إلى مستويات جديدة في الأيام الأخيرة، مع تزايد حدة السؤال حول ما إذا كان الطرفان يتجهان نحو التوصل إلى اتفاق أو التصعيد".

• قنابل أمريكية وتهديدات إسرائيلية.. نووي إيران تحت المجهر

وأضافت: "إن البرنامج النووي الإيراني يمر الآن بأكثر مراحله تقدمًا على الإطلاق، وتخشى إسرائيل أن تكون نافذة الوقت للتأثير على الوضع قد بدأت تضيق - وترامب نفسه يرسل رسائل متناقضة، وسياساته ليست واضحة تمامًا في الوقت الحالي".

وأشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قال في مؤتمر صحفي أمس مع وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو: "ليس لدي أدنى شك في أننا سنتمكن بدعم أمريكي من إنهاء المهمة وتحييد التهديد".

وقالت: "من الواضح أن نتنياهو عازم على مهاجمة المنشآت النووية الإيرانية في المستقبل القريب، وربما تشير سلسلة المنشورات حول هذا الموضوع في أكبر وسائل الإعلام الأمريكية في الأيام الأخيرة إلى ذلك".

واستدركت: "ولكن ليس من الواضح على الإطلاق إلى أي مدى يدعم ترامب هذا الأمر، أم أنه يحاول فقط استخدامه كوسيلة ضغط على إيران للموافقة على المحادثات".

وقالت: "كان ترامب قد وصل إلى ذروة حديثه بشأن هذه القضية قبل بضعة أسابيع، عندما قال: "سيكون من الجميل أن نتمكن من حل الأمور مع إيران دون أن تقصف إسرائيل منشآتها العسكرية".

واليوم الإثنين، قال وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر لوفد من أعضاء مجلس الشيوخ ونائب المبعوث الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتيغاس: "هناك تطورات مقلقة فيما يتعلق بالبرنامج النووي الإيراني، نابعة من رغبة إيران في "التعويض" عن قوتها الإقليمية الضعيفة في الحرب من خلال الحصول على الأسلحة النووية".

وأكد ساعر التزام إسرائيل بمنع إيران من الحصول على الأسلحة النووية.

ولوحظ أن وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس وضع الملف النووي الإيراني في مقدمة التهديدات لإسرائيل حيث سبق غزة.

وقال كاتس: "إسرائيل لن توافق أبدًا على إقامة دولة فلسطينية تهدد وجودها - أولويات إسرائيل واضحة: منع إيران من الحصول على أسلحة نووية، إطلاق سراح المختطفين، والقضاء على حماس في غزة - وبعد ذلك اتفاق مع السعودية؛ وخطة ترامب فيما يتعلق بغزة هي الوحيدة التي يمكنها أن تضمن أمن سكان الجنوب ودولة إسرائيل".

وجاء تصريح كاتس خلال اجتماع عقده الليلة الماضية مع أعضاء وفد مجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السيناتور ليندسي غراهام، وبمشاركة نائبة المبعوث الخاص للرئيس الأمريكي إلى الشرق الأوسط، مورغان أورتيغاس، الذين قدموا إلى إسرائيل كجزء من وفد ثنائي الحزب يهدف إلى التعبير عن دعمهم لدولة إسرائيل.