إيران وترامب.. باب «موارب» رغم «نصيحة خامنئي»

فتحت إيران الباب أمام التفاوض مع الولايات المتحدة، لكنها وضعت شرطا لذلك.

وأعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أن بلاده مستعدة للتفاوض مع الولايات المتحدة، ولكن ليس تحت وطأة "سياسة الضغوط القصوى"، التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

• «المزيد مقابل المزيد».. هل تفك شفرة نووي إيران؟

وقال عراقجي، بحسب بيان نشر على صفحته على تطبيق "تلغرام"، إن "رفع العقوبات يتطلب مفاوضات، ولكن ليس في إطار سياسة الضغوط القصوى لأنه (في هذه الحالة) لن يكون الأمر مفاوضات بل شكلا من الاستسلام"، وفقا لـ"فرانس برس".

وأضاف عراقجي: "إيران لا تريد التفاوض مع بلد يفرض عقوبات جديدة في شكل متزامن".

وجاء تصريح عراقجي رغم أن مرشد إيران علي خامنئي، حث الحكومة يوم الجمعة على "عدم التفاوض" مع واشنطن، معتبرا أن خطوة مماثلة ستكون "متهورة".

وبرر المرشد الأعلى موقفه بـ"الخبرة التي اكتسبها في التعاطي مع الولايات المتحدة التي لم تلتزم اتفاقات سابقة مع طهران".

وقال خامنئي: "المحادثات مع الولايات المتحدة ليست ذكية ولا حكيمة ولا مشرفة"، لكنه لم يأمر بالانخراط فيها، مكتفيا بانتقادها.

وتوصلت إيران في عام 2015 إلى اتفاق مع الولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا، يفرض قيودًا على برنامجها النووي مقابل تخفيف العقوبات الدولية ضدها.

لكن ترامب انسحب من الاتفاق في عام 2018 خلال ولايته الأولى (2017 - 2021)، وفرض مجدّدًاعقوبات شديدة على إيران رغم استياء شركائه الأوروبيين.

وأكد ترامب الأربعاء أنه يؤيد "اتفاق سلام" مع إيران، مع تشديده على وجوب عدم حيازتها السلاح النووي.

وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية الخميس فرض عقوبات مالية على شبكة دولية "تسهل شحن ملايين من براميل الخام الإيراني بقيمة مئات ملايين الدولارات".