لعبة عض الإصبع.. إيران تعلن عن بناء محطة نووية جديدة

أعلنت إيران اليوم السبت عن بدء تشييد محطة نووية جديدة جنوب البلاد، فيما تتزايد المخاوف من مساعيها لتطوير برنامجها النووي.

وقالت وكالات أنباء إيرانية، إن المحطة الجديدة ستعمل بطاقة 300 ميجاوات في مدينة "دار خوين" التابعة لمحافظة خوزستان جنوب غرب البلاد.

وأوضحت أنه "سيتم بناء محطة توليد الطاقة بالمياه الخفيفة المضغوطة على أرض مساحتها 50 هكتارًا بجوار نهر كارون"، مضيفة أن "تكلفة هذه المحطة هي مليار دولار".

بدوره، أشار رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، إلى "بدء التحرك السريع نحو تطوير محطات الطاقة النووية، ومن المفترض أن تصل حصة الطاقة النووية في محفظة الكهرباء في البلاد إلى 20%".

واعتبر إسلامي في تصريحات صحفية أن "هذه خطوة كبيرة في أفق 20 عامًا لهذه المنظمة ونأمل أن يتم هذا الاستثمار".

ويبدي المجتمع الدولي قلقة من تسارع الأنشطة النووية الإيرانية في السنوات الأخيرة خصوصاً بعد تعثر المفاوضات النووية بين إيران والقوى الغربية بهدف إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 والذي انسحبت منه إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منتصف عام 2018.

وبعد مرور عام على الانسحاب الأمريكي، بدأت إيران في خرق بنود الاتفاق النووي وتوسيع أنشطتها النووية بهدف الضغط على الدول الغربية للعودة الاتفاق الذي يرفع عن طهران العقوبات الصارمة.

وفي سياق متصل، قالت هيلاري كلينتون، وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "إنه في رأيها لا ينبغي لحكومة جو بايدن الدخول في أي مفاوضات مع الإيرانية، بما في ذلك المفاوضات النووية، بهدف دعم الاحتجاجات الشعبية".

وحثت كلينتون في مقابلة مع قناة سي إن إن، السلطات الأمريكية على دعم احتجاجات الشعب الإيراني علنا وبقوة، وخاصة النساء والفتيات الإيرانيات وإدانة قمعهم العنيف من قبل الحكومة.

والشهور الماضية كانت طهران قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق نووي مع الدول الكبرى، لكن شروطها بشأن رفع الحرس الثوري من قائمة العقوبات الأمريكية حال دون ذلك في ضوء الرفض الإقليمي لهذه الخطوة.

وترزح السلطات الإيرانية لضغوط العقوبات والغضب الداخلي بعد أن فجر مقتل شابة كردية موجة غضب واسعة النطاق في البلاد، يرى مراقبون أنها قد تهدد نظام طهران.