بعد رضوخ إيران.. غروسي: مستعد للعودة إلى طهران
أعلن المدير العام لوكالة الطاقة الذرية، رافائيل غروسي، الجمعة، استعداده للعودة إلى طهران مجدداً.
يأتي ذلك بعد تصريحات رسمية في طهران، عكست رضوخ السلطات الإيرانية أمام الوكالة، وعبرت عن استعدادها للتوصل إلى اتفاق معها.
وقال غروسي في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية نقلتها وسائل الإعلام الإيرانية، مساء اليوم الجمعة، "مستعد للعودة إلى طهران إذا لزم الأمر وإذا تلقيت دعوة من الإيرانيين"، مشيراً في الوقت ذاته إن الحكومة الإيرانية الجديدة لديها وجهات نظر قوية ومتعصبة تجاه الاتفاق النووي.
وأوضح غروسي: "كان من اللازم السفر إلى طهران والتحدث مع المسؤولين الإيرانيين، وكما يعلم الجميع أن إيران لديها حكومة جديدة تملك مواقف متعصبة ومتشددة تجاه الاتفاق النووي المبرم عام 2015".
ولفت غروسي، "لذلك كان من المهم جدًا بل ومن الضروري بالنسبة لي التعرف على الحكومة والجلوس معها والاستماع إليها ومعرفة مواقفها بشأن القضايا، وأيضًا نقل آرائي حول ما يجب القيام به بشأن الأنشطة النووية الإيرانية".
لكن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، قال إن اجتماعه الثلاثاء الماضي مع وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في طهران، "لم يكن له نتائج مثمرة"، مضيفا "كنت أتمنى أن نتوصل إلى اتفاق".
تراجع إيران
وفيما يتعلق بتراجع عبد اللهيان في تغريدة نشرها الأربعاء الماضي، قال غروسي "قرأت هذه التغريدة، وآمل أن تعني أنهم (الإيرانيين) على استعداد للتوصل إلى اتفاق، وإذا لزم الأمر سأعود إلى طهران".
وأوضح "سأكون سعيدا إذا تلقيت دعوة منهم (الإيرانيين)، وإذا حدث هذا، فسوف أذهب، ثم نحتاج إلى التوصل إلى اتفاق".
وكان عبد اللهيان ذكر الأربعاء الماضي، في تغريدة على "تويتر"، "يمكن التوصل إلى اتفاق بين إيران والوكالة الدولية"، مضيفاً أنه "أجرى محادثات صادقة وصريحة ومثمرة مع غروسي".
وأضاف "عقدنا اتفاقيات جيدة لمواصلة التعاون، لكن النص النهائي يتطلب المزيد من العمل على بضع كلمات"، مشيراً إلى أن "أفق الاتفاق بين إيران والوكالة الدولية ممكن، لكن تسييس القضايا الفنية غير بناء".
ومع قرب استئناف المفاوضات النووية بين إيران والقوى الدولية الإثنين المقبل، جددت طهران رفضها السماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى منشأة نووية سرية بمدينة كرج غرب العاصمة طهران.
وخفضت إيران مستوى تعاونها مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية في الأشهر الأخيرة، فيما قالت الوكالة الدولية إن السلطات الإيرانية لم ترد على بعض أسئلة المفتشين، بما في ذلك اكتشاف مواد مشعة في أماكن لم يتم إخطار الوكالة بها.