بي بي سي: الرئيس الإيراني ألمح لإمكانية تبادل الناقلات المحتجزة
هيئة الإذاعة البريطانية تتطرق إلى تلويح الرئيس الإيراني حسن روحاني بإمكانية تبادل الناقلات النفطية
تطرقت هيئة الإذاعة البريطانية إلى تلويح الرئيس الإيراني حسن روحاني بإمكانية تبادل الناقلات النفطية، مشيرة إلى أنه أعرب عن نيته إزاء الإفراج عن ناقلة لندن المحتجزة لدى طهران منذ الجمعة الماضي.
وأوضحت "بي بي سي" -في تقرير لها عبر نسختها الفارسية، الخميس- أن روحاني تحدث في اجتماع حكومي عقد الليلة الماضية بالعاصمة طهران عن عدم سعي بلاده تجاه إثارة التوتر مع بعض الدول الأوروبية.
وأشار الرئيس الإيراني ضمنيا إلى أن طهران سترد بشكل مناسب لو تم الإفراج عن الناقلة النفطية الإيرانية "جريس-1" التي أوقفتها البحرية الملكية البريطانية لدى عبورها في مضيق جبل طارق، إثر اتهامات بخرقها العقوبات الأوروبية المفروضة على نظام بشار الأسد منذ عام 2011.
واعتبر روحاني على هامش الاجتماع الحكومي أن مضيق هرمز يتمتع بموقع مهم للغاية، ويجب الالتزام باللوائح الدولية خلال العبور في مياهه ضمن حركة ملاحة الناقلات النفطية والسفن التجارية.
ولفت تقرير هيئة الإذاعة البريطانية إلى أن تصريحات روحاني تزامنت مع إعلان السويد دخولها على خط الوساطة فيما يتعلق بواقعة احتجاز إيران لناقلة "ستينا إمبيرو" النفطية التي ترفع علم بريطانيا.
وأوقفت بريطانيا في 4 يوليو/تموز الجاري ناقلة نفطية إيرانية ضخمة في جبل طارق، باعتبارها منطقة خاضعة للتاج البريطاني، حيث كانت الناقلة في طريقها إلى سوريا رغم العقوبات الأوروبية.
وادعت السلطات الإيرانية أن الناقلة المذكورة لم تكن في طريقها إلى سوريا، واعتبرت أن الخطوة البريطانية بمثابة قرصنة حتى على فرض اتخاذ ناقلة "جريس-1" الوجهة نفسها.
وساقت طهران أسبابا مختلفة وراء احتجازها ناقلة "ستينا إمبيرو" لدى عبورها في مضيق هرمز من بينها خرقها لوائح الملاحة الدولية، لكن المرشد الإيراني علي خامنئي كان قد قال قبل أسبوع أن إيران ستنتقم ردا على خطوة لندن في جبل طارق.
وألمح الرئيس الإيراني في كلمة له أمام عدد من وزرائه، مساء أمس الأربعاء، إلى أن طهران ليست لديها نية للمواجهة عسكريا، معتبرا أن التحركات التي اتخذتها بلاده حتى الآن تتناسب مع انتهاكات ارتكبتها أطراف أخرى داخل حدودها، وفق قوله.
ووعد جيريمي هانت وزير الخارجية البريطاني السابق، خلال الأسبوع الجاري، قبل بدء عمل رئيس الوزراء البريطاني الجديد بوريس جونسون، حيث حل دومينيك راب بديلا له في منصبه بتقديم تسهيلات إذا ما أعطت إيران ضمانات أن ناقلتها المحتجزة لن تغادر بحمولتها النفطية إلى سوريا.
وزير الخارجية البريطاني الجديد أكد في أول تصريحاته بعد توليه منصبه أنه بصدد التشاور بشكل كامل حول هذا الموضوع الحساس للغاية، مشيرا إلى عدم التسرع في اتخاذ قرار يخص إيران.