العقوبات تعمق جراح إيران.. مليار دولار خسائر مرتقبة وبكين تماطل
أوردت تقارير إخبارية أن المرشد الإيراني وافق على سحب مليار دولار من صندوق التنمية والذي من المفترض إيداع جزء من إيرادات تصدير الخام به.
أوردت تقارير إخبارية أن المرشد الإيراني علي خامنئي وافق على سحب قرابة مليار دولار أمريكي من صندوق التنمية الوطني (صندوق سيادي)، والذي من المفترض إيداع جزء من إيرادات تصدير النفط الخام به تحوطا لمشروعات مستقبلية، وبالتالي من المحتمل أن تهدر هذه الأموال دون الوصول إلى الهدف المطلوب في ظل أزمة اقتصادية خانقة لعنق طهران.
وأعلن إسحاق جهانجيري النائب الأول للرئيس الإيراني حسن روحاني أن موافقة خامنئي على هذا القرار تمت بحضور رؤساء المجلس الأعلى للتنسيق الاقتصادي في إيران (يضم ضمن عضويته رؤساء السلطات التنفيذية، والتشريعية، والقضائية)، حسبما نقلت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية (إيسنا).
واعتبر جهانجيري أن المبلغ المذكور سيخصص لدعم قطاع التوظيف المحلي وإيجاد فرص عمل جديدة، في حين رفض خامنئي قبل شهر دفع تعويضات لمنكوبي الفيضانات العارمة من نفس الصندوق الإيراني السيادي الذي تقلصت مداخيله بسبب انخفاض عوائد تصدير النفط الخام ومكثفات الغاز لانخفاض الطلب عليهما عالميا، في حين من غير المعلوم مدى إنفاق هذه المبالغ الضخمة لمواجهة تضخم نسب البطالة محليا في ظل عراقيل عديدة تسود أجواء الأسواق الإيرانية في الآونة الأخيرة من حيث حالة الكساد وكذلك إفلاس وحدات تجارية وصناعية عديدة، فضلا عن انسحاب شركاء أجانب لانعدام الجدوى الاقتصادية، وفقا لمراقبين.
وتوقع مركز بحوث البرلمان الإيراني في فبراير/ شباط الماضي، عدم دخول ودائع مالية جديدة في صندوق التنمية الوطني، بداية من السنة الفارسية الحالية (بدأت 21 مارس/آذار الماضي)، تبعاً لانخفاض حاد في مبيعات الصادرات النفطية بسبب العقوبات الأمريكية.
وحذر مركز الأبحاث البرلمانية الإيرانية، في تقرير له نشره عبر موقعه على شبكة الإنترنت، من اختفاء ودائع الصندوق التنموي السيادي الذي جرى تدشينه عام 2010 لادخار جزء من العوائد النفطية لصالح مشروعات تنموية مستقبلية.
وأرجع مركز البرلمان الإيراني مخاوفه من إفلاس وشيك للصندوق التنموي، الذي يقتصر السحب منه على موافقة المرشد علي خامنئي، إلى تسارع وتيرة السحب الحكومي من الصندوق طوال السنوات الأخيرة لدعم الأغراض العسكرية.
وتتركز أعلى معدلات البطالة تبعا للفئة العمرية في الشباب الذين يتراوح سنهم بين 29 و38 عاما، حيث يشكلون قرابة نصف حجم العاطلين عن العمل في عموم المحافظات الإيرانية (31 محافظة).
وسجلت نسبة العاطلين المندرجين ضمن الفئة العمرية المذكورة قرابة 47% من مجموع العاطلين في البلاد، بينما سجلت نسبة العاطلين في فئة سنوات 15 إلى 29 عاما نحو 1 مليون و670 ألف شخص على الأقل، وفقا لبيانات رصد مركز الإحصاء الحكومي في طهران.
وعلى صعيد متصل، كشف وزير النفط الإيراني بيجن نامدار زنجنه عن وجود ما وصفها بـ"المماطلة" من جانب الصين للبدء في تنفيذ مشروع لتطوير المرحلة الحادية عشرة من حقل غازي ضخم يدعي "بارس الجنوبي" بسبب عقوبات واشنطن المفروضة على طهران منذ العام الماضي.
ونقلت وكالة أنباء خانه ملت الإيرانية المقربة من البرلمان، عن زنجنه قوله إن الشركات المحلية في بلاده ليست لديها قدرة على استكمال هذه المرحلة التطويرية بحقل غاز بارس الجنوبي، لافتا إلى أن بكين تمتلك حصة في هذا المشروع تقدر بنحو 80%، على حد قوله.
وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب انسحب، مايو/أيار 2018، من الاتفاق النووي الإيراني المبرم في عام 2015، وأعاد فرض العقوبات على طهران في حين حذرت واشنطن من معاقبة أى دول أو كيانات تحاول خرقها.
aXA6IDMuMTQyLjIwMC4yNDcg جزيرة ام اند امز