إيران بالإعلام.. حبل العقوبات الأمريكية يشتد حول رقبة نظام طهران
سعر الريال الإيراني يهبط مجددا مع تعليق أمريكا إعفاءات شراء نفط طهران، وتحذير صارم من واشنطن لأوروبا من التعامل مع آلية الغرض الخاص.
اشتد حبل العقوبات الاقتصادية حول رقبة النظام الإيراني بعد تعليق الولايات المتحدة إعفاءات شراء نفط طهران من جانب 8 بلدان اعتبارا من 2 مايو/أيار الجاري.
ومع محاولات إيران الالتفاف على العقوبات، حذرت الولايات المتحدة البنوك والمستثمرين والشركات الأوروبية، الأربعاء الماضي، من التعامل مع ما تُعرف باسم آلية الغرض الخاص، وهي نظام مدعوم من أوروبا لتسهيل التجارة غير الدولارية مع إيران والالتفاف على العقوبات.
وقال تيم موريسون، المساعد الخاص للرئيس الأمريكي وكبير مسؤولي شؤون أسلحة الدمار الشامل والدفاع البيولوجي في مؤتمر صحفي: "إذا كنت بنكا أو مستثمرا أو شركة تأمين أو غير ذلك من الأنشطة في أوروبا، فعليك أن تعلم أن المشاركة في آلية الغرض الخاص قرار تجاري سيئ جدا".
- الجوع يُنهك قوى إيران العاملة وسط غلاء الأسعار واختفاء الدعم الحكومي
- واشنطن: مهلة 90 يوما لعملاء قطاع التعدين الإيراني لسحب تعاملاتهم
وواصلت أسواق العملات الأجنبية والأوراق المالية تقلباتها الحادة في إيران، ووسط تقلبات عنيفة بسوق النقد هبط سعر الريال الإيراني، الجمعة، أمام الدولار الذي سجل أكثر من 156 ألف ريال إيراني للدولار الواحد، رغم تصريحات أدلى بها محافظ البنك المركزي في طهران بغرض تهدئة سوق النقد الأجنبي المأزوم في بلاده.
وأظهرت بيانات رصدتها منصة بونباست (متخصصة في متابعة حركة سوق العملة الصعبة غير الرسمية في إيران) أن سعر بيع العملة الخضراء بلغ حتى الآن 156.5 ألف ريال إيراني، وسجل اليورو (عملة الاتحاد الأوروبي) نحو 180 ألف ريال إيراني.
ومع بدء مرحلة الحظر الكامل على صادرات طهران من النفط الخام ومكثفات الغاز الطبيعي، كشف أحد مساعدي وزير النفط الإيراني عن اتجاه بلاده نحو ما وصفها بـ"السوق السوداء".
ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) عن أمير حسين نيا مساعد وزير النفط للشؤون الدولية والتجارية اعترافا صريحا بتجنيد طهران كل إمكانياتها، بهدف تصريف نفطها الخام الراكد في أسواق غير رسمية (السوداء).
في سياق متصل، جمّد بنكان كوريان جنوبيان تقديم خدمات التسوية للتجارة مع إيران، بما يتماشى مع العقوبات الأمريكية المفروضة على طهران، وفق ما ذكرت مصادر صناعية كورية، الثلاثاء الماضي.
وقالت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية، جمّد بنكا ووري وكوريا الصناعي الحسابات المقيدة بالوون التي يحتفظ بها البنك المركزي الإيراني لاستخدامها في تسويات التجارة بين البلدين.
وجاء التجميد في فترة سماح مدتها 6 أشهر لواردات النفط الخام من إيران، وانتهت الخميس بالنسبة إلى كوريا الجنوبية و7 دول أخرى.
aXA6IDE4LjExNy4xMi4xODEg جزيرة ام اند امز