العراق يفاجئ إيران ويحبط مخططاتها بإغلاق أسواقه أمام نصف وارداتها
بغداد كانت تستقبل ربع الصادرات الإيرانية وطهران عولت عليها لتصريف منتجاتها الراكدة
في مفاجأة محبطة لإيران كشفت تقارير إعلامية أن العراق خفض وارداته غير النفطية من طهران بنسبة 46%، مستخدما عددا من القيود على دخول المنتجات الإيرانية لأسواقه، لينسف بذلك جهود نظام الخميني الرامية إلى استخدام بغداد كفناء خلفي يُصرِّف صادراته في ظل العقوبات الأمريكية المفروضة على التعامل مع إيران.
وكشفت صحيفة دنياى اقتصاد (دنيا الاقتصاد) الإيرانية المختصة بالشؤون الاقتصادية، الخميس، أن الصادرات "غير النفطية" من طهران إلى بغداد تراجعت بنسبة 46%، مسجلة نحو 389 مليون دولار خلال الفترة من 21 مارس/آذار إلى 20 أبريل/نيسان، مقارنة بـ722 مليون دولار قبل شهر.
- هوك يحذر العراق من بنوك إيران "القذرة" ويتحدث عن هدف زيارة روحاني لبغداد
- صحيفة ألمانية: تحايل طهران لتهريب النفط ينذر بكوارث بيئية خطيرة
وأوضحت الصحيفة الإيرانية المحلية أن السلطات العراقية فرضت مؤخرا حزمة قيود ومحاذير تعرقل دخول بضائع إيرانية من المنافذ الحدودية بين البلدين.
ويعتبر العراق ثاني أكبر الأسواق المستقبلة للصادرات الإيرانية غير النفطية بعد الصين، حيث استقبلت سلعا إيرانية بقيمة 8.9 مليار دولار بداية من 21 مارس/آذار 2018 حتى 20 مارس/آذار 2019، وهو ما يمثل ربع إجمالي صادرات طهران.
يشار إلى أن طهران وبغداد بحثتا رفع مستوى التبادل التجاري الثنائي إلى 20 مليار دولار قبل انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/أيار 2018.
وفي مارس/آذار الماضي، حذرت واشنطن العراق من التعامل مع المصارف الإيرانية التي وصفتها بـ"القذرة" كونها ضالعة في عمليات غسل أموال، فضلا عن دورها في دعم نفوذ مليشيات عسكرية داخل حدود بلدان مجاورة.
وأشار المبعوث الأمريكي الخاص بإيران برايان هوك إلى أن زيارة قام بها الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى العراق قبل شهرين لم تكن في صالح الشعب العراقي، لكنها بهدف الهيمنة على الدولة الجارة خلافا لرغبة واشنطن في وجود عراق قوي ذي سيادة، وفقا لقوله.
وأوضح المبعوث الأمريكي أن النظام الإيراني لا يستثمر في شعبه، ولذا لن يدعم العراقيين بأي شكل، لافتا إلى أن سياسة طهران الخارجية قائمة على عدم احترام سيادة أو استقلالية الدول منذ عام 1979.
وحذر من أن أمريكا ستعاقب أي أنشطة تتعلق بالتعامل مع المصارف الإيرانية، مشيرا إلى أن البنوك العراقية تعرف هذا الأمر، حيث جرى فصل مصارف عن الشبكات المالية العالمية لأنها خرقت قواعد نظام سويفت.
وأضاف هوك قوله إن العقوبات المالية والنفطية تفقد النظام الإيراني مليارات الدولارات، وكذلك إغلاق الثغرات التي كان يتمكن من التحايل عبرها على العقوبات.
aXA6IDEzLjU4LjE4LjEzNSA= جزيرة ام اند امز