صحيفة ألمانية: تحايل طهران لتهريب النفط ينذر بكوارث بيئية خطيرة
صحيفة "دي فيلت" الألمانية تحذر من أن تحايل طهران على عقوبات النفط قد يتسبب في خسائر وشيكة بالأرواح والبيئة البحرية
سلطت صحيفة ألمانية الضوء على أساليب النظام الإيراني الملتوية لتصدير النفط الخام الراكد دون مبيعات، وحذرت من وقوع كوارث بيئية خطيرة للغاية في المياه الدولية.
اعترف بيجن نامدار زنجنه، وزير النفط الإيراني، بسعي طهران للتحايل على العقوبات النفطية التي فرضتها الولايات المتحدة، نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وقال زنجنه "لن أسرب خططنا بشأن الالتفاف على حظر تصدير النفط في ظل هذه الضغوط التي تكاد تخنق أعناقنا".
ونقلت وكالة أنباء العمال الإيرانية "إيلنا"، الخميس، عن زنجنه قوله خلال كلمة داخل مجمع بتروكيماويات في مدينة انديشمك (جنوب)، أشار فيها إلى أن الضغوط الراهنة على صناعة النفط الإيرانية تعد الأصعب منذ توليه منصبه قبل 15 عاما.
- طهران تحبس أنفاسها ترقبا لمسمار أمريكا الأخير في "نعش" نفط إيران
- بنما تسدد ضربة "موجعة" لنفط إيران الراكد
وسلطت صحيفة ألمانية الضوء على أساليب النظام الإيراني الملتوية لتصدير النفط الخام وكذلك مكثفات الغاز الراكدين دون مبيعات منذ عدة أشهر بسبب انخفاض الطلب عالميا عليهما، حيث حذرت من وقوع كوارث بيئية خطيرة للغاية في المياه الدولية.
وأوضحت صحيفة "دي فيلت" الألمانية، في تقرير مطول لها، أن طهران في مسعاها للتحايل على عقوبات النفط تتجاهل الخسائر الوشيكة في الأرواح والبيئة، بعد أن فقدت أبرز عملائها (كوريا الجنوبية وفرنسا) الأكبر حصة بين 5 مشترين للخام الإيراني.
واعتبرت الصحيفة الألمانية أن طهران تواصل الالتفاف على الحظر النفطي عبر إخفاء صادراتها جزئيا، حيث تمتلك الشركة الوطنية الإيرانية للنفط (حكومية) ثاني أكبر أسطول ناقلات نفطية عالميا، بسعة تقارب 2 مليون برميل نفط في السفينة الواحدة.
وأشارت "دي فليت" إلى أن داخل كل ناقلة نفطية إيرانية جهاز للتعرف التلقائي شبيه بتقنية "جي بي إس" لتحديد المواقع، غير أن طهران ستعمل على إطفائه، حيث تمنع تعقب سفنها في المياه الدولية خلال عمليات التهريب.
وتبدو إيران على موعد جديد من كارثة بيئية ضخمة، على غرار غرق ناقلة نفطية حكومية تدعى "سانتشي" بعد اصطدامها بناقلة صينية قبالة سواحل الصين مطلع العام الماضي، وأسفر الحادث المروع حينها عن مصرع 30 بحارا، وتسرب 115 ألف طن من المخلفات النفطية أمام السواحل الجنوبية في شنغهاي، وفقا للتقرير.
وأكد التقرير أن الشكوك تحوم حتى الآن حول الخلل الذي نجم عنه التصادم، وسط ترجيح لفرضية إغلاق الناقلة النفطية الإيرانية المنكوبة عمدا جهاز تحديد المواقع الخاص بها أثناء رحلتها إلى سواحل كوريا الجنوبية (ثاني أكبر مشتر لنفط إيران).
واختتمت الصحيفة الألمانية تقريرها بالقول إن وسائل إيران لتهريب نفطها تتمثل في تغيير هويات السفن أو تسجيلها في دول أخرى، وتعطيل أجهزة تحديد المواقع ونقل الشحنات إلى سفن أصغر حجما في عرض البحار.
في إطار مساعيها للوصول إلى "صفر" صادرات إيرانية من النفط، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، محادثات مع مسؤولي 8 دول حصلت على إعفاءات لشراء نفط طهران، منذ إعادة فرض العقوبات على إيران نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
aXA6IDM1LjE3MS4xNjQuNzcg جزيرة ام اند امز