طهران تحبس أنفاسها ترقبا لمسمار أمريكا الأخير في "نعش" نفط إيران
أمريكا تبدأ محادثات لإنهاء قرار إعفاء 8 دول من كبار مشتري النفط الإيراني من العقوبات في إطار خطتها لوقف صادرات طهران النفطية.
في إطار مساعيها للوصول إلى "صفر" صادرات إيرانية من النفط، بدأت الولايات المتحدة الأمريكية، الخميس، محادثات مع مسؤولي 8 دول حصلت على إعفاءات لشراء نفط طهران، منذ إعادة فرض العقوبات على إيران نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
- نفط إيران يحترق.. إيران تتلقى "صفعة مؤلمة" من حلفاء آسيا
- وزير: أوروبا تتخلى عن نفط إيران رغم الاستثناءات
ومطلع شهر نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية حزمة العقوبات الثانية ضد طهران، وتستهدف صناعة النفط "تنقيب، إنتاج، تصدير" من جانب الشركات الأجنبية، إضافة إلى عقوبات مالية ومصرفية مرتبطة بالتحويلات المالية الدولية.
ومنحت واشنطن إعفاءات من العقوبات لـ8 دول من المشترين الرئيسيين للنفط الإيراني من بينها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية، لمدة 6 أشهر تنتهي مايو/أيار المقبل.
وحسب ما نقلته "رويترز"، فإن مسؤولا بالخارجية الأمريكية قال إن المحادثات جارية مع مسؤولي الدول الثماني في إطار سعي واشنطن لوقف مشتريات النفط الإيراني تماما.
وتسببت العقوبات المفروضة على قطاع النفط الإيراني في انخفاض إنتاجها النفطي، فمنذ مايو/أيار 2018 -وقت أن أعلن الرئيس الأمريكي انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران- سجل إنتاج طهران نحو 3.822 مليون برميل يوميا، وفق بيانات منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، ليبدأ انخفاض حاد خلال شهر ديسمبر/كانون الأول 2018 ليسجل نحو 2.77 مليون برميل يوميا، ثم 2.74 مليون برميل، في يناير/كانون الثاني 2019.
ومنتصف شهر يناير/كانون الثاني الماضي، قال برايان هوك، ممثل الولايات المتحدة الخاص بإيران، إن بلاده لن تمنح أي إعفاءات أخرى فيما يتعلق بقطاع النفط الإيراني، ليؤكد بذلك رغبة واشنطن في القضاء على أي مصدر دخل لإيران.
وتابع: "80% من عائدات إيران تأتي من صادرات النفط، وهي الدولة رقم واحد التي ترعى الإرهاب.. نريد أن نحرم هذا النظام من الأموال التي يحتاج إليها". وأضاف أن إيران لن تعود إلى طاولة التفاوض دون ضغوط.
وتعمل طهران منذ إعادة فرض العقوبات الأمريكية عليها لإيجاد سبل لمواصلة تصدير النفط، الذي يعد مصدر الدخل الرئيسي لها.
وأكد وزير النفط الإيراني بيجن زنغنه أن "العقوبات على صناعة النفط الإيرانية تشكل رأس الحربة في الحملة الأمريكية على إيران".