معارض إيراني: نطالب بسحب الاعتراف الدولي بنظام طهران مع زخم وارسو
نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية علي رضا جعفر زاده قال إن التغيير مهمة المعارضة وحرمان نظام طهران من أي مكاسب سيعزله.
دعا نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية في واشنطن علي رضا جعفر زاده المجتمع الدولي إلى سحب الاعتراف بنظام طهران كممثل عن الشعب الإيراني.
وقال جعفر زاده، خلال مقابلة مع "العين الإخبارية" من العاصمة الأمريكية واشنطن، إن معركة التغيير في طهران تقع في الأساس على المعارضة الإيرانية، لكن يجب كذلك على المجتمع الدولي تحمل مسؤولياته الأخلاقية والإنصات لملايين الإيرانيين الذين يتظاهرون ضد النظام.
- 38 عاما على ثورة الخميني.. كيف تغيرت إيران؟
- محامي ترامب: إيران مشكلة الشرق الأوسط الرئيسية وراعية الإرهاب بالعالم
وأكد نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية (تأسس عام 1981 ومقره باريس) أن المعارضة تنتظر الكثير من المجتمع الدولي لاسيما بعد مؤتمر وارسو (أقيم 13 و14 فبراير/شباط الجاري) لردع نظام ولاية الفقيه، لافتا إلى أن العقوبات المشددة ضده ستضيّق الخناق عليه.
وطالب جعفر زاده القادة الدوليين الذين اجتمعوا في وارسو بمتابعة الزخم الدولي لمواجهة الأنشطة الخبيثة للنظام الإيراني، والأنشطة المزعزعة للاستقرار، وممارسة أقصى قدر ممكن من الضغط الدولي لمحاصرة قدرته على نشر الإرهاب، وإحباط مخططات برنامجه الصاروخي، لإحباط أنشطته الرامية لتهديد البلدان الإقليمية.
وأضاف نائب مدير المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية: "طالبنا القادة الدوليين في وارسو، وكل قادة العالم، خلال كل مناسبة، بأن يحرم نظام خامنئي من الحصول على مكاسب جديدة بعد كل المكاسب التي حصل عليها من الحكومات الغربية على مدى العقود الماضية".
وعن العقوبات الأمريكية المفروضة على النظام الإيراني، قال: إن حرمان النظام الإيراني من أي مكاسب سيساعد في محاصرته وعزله ووقف تمويل مليشياته أو برنامجه الصاروخي، كما أن سياسة الحسم والحزم ضد النظام من شأنها أن تساعد في تجفيف موارد تمويل عملياته الإرهابية أو تسليح مليشياته المنتشرة في الشرق الأوسط.
وتابع: "فهي (العقوبات) ستحرم النظام من بلايين الدولارات والتي كانت تستخدم لتمكين الحرس الثوري، والديكتاتور خامنئي، من تنفيذ مخططاتهم".
ونوه جعفر زاده إلى أن تحميل المجتمع الدولي النظام الإيراني المسؤولية عن جرائمه التي ارتكبها ضد شعبه في إيران أو حتى في الشرق الأوسط والعالم وتمكين المعارضة سيسهل مهمة الشعب للإطاحة بخامنئي.
وأكد أنهم ينتظرون دورا من الدول العربية والإسلامية تحديدا، في معركة التغيير في إيران عن طريق محاسبة المسؤولين الإيرانيين المتورطين في قمع وانتهاك حقوق مواطنيه، ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك المعاهدات الدولية الخاصة بمنع انتشار أسلحة الدمار الشامل.
كما أننا لدينا في إيران حركة معارضة قادرة من أنصار حركة "مجاهدي خلق" (حركة معارضة إيرانية بارزة تأسست عام 1965) التي لديها قاعدة عريضة من الدعم في إيران، وهي جزء من الائتلاف الأكبر للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، الذي تترأسه مريم رجوي، مضيفا: "الشعب الإيراني واعٍ، لكنه بمفرده غير قادر على إزاحة الديكتاتورية".
وأكد أن هناك ترحيبا من الشعب الإيراني بالعقوبات الدولية، ظهر واضحا في الهتافات المدوية بأن "العدو ليس أمريكا.. العدو هنا في إيران"، فالمواطنون في إيران يريدون حياة طبيعية لا تتدخل في شؤون الدول الأخرى.
وتابع: "إيران دولة قومية منذ 3000 سنة من التاريخ والحضارة، إيران ليست نظام خامنئي الديكتاتوري، فنحن لدينا كل مقومات الدولة الحضارية التي تتعاون مع شعوب العالم لتحقيق الازدهار والسلام والأمن الدولي، لكن النظام هو ما يحرم إيران والعالم من هذا الأمن والسلام".
واختتمت في العاصمة البولندية، أمس الخميس، فعاليات مؤتمر وارسو الذي دعت إليه الولايات المتحدة، لبحث آلية لوقف أنشطة إيران الهدامة في الشرق الأوسط ومحاربة الإرهاب، ومناقشة السلام والأمن.
وشكّل هذا التجمع، الذي استمر يومين، مناسبة لاستعراض وحدة الصف كرد قوي على نظام إيران الذي يحتفل هذا الأسبوع بمرور 40 عاما على الإطاحة بالشاه محمد رضا بهلوي، وإقامة نظام ولاية الفقيه.
aXA6IDE4LjExOS4xMDcuMTU5IA== جزيرة ام اند امز