برلمان إيران يمدد ولاية قاليباف.. خليفة محتمل لـ«رئيسي»
محمد باقر قاليباف، رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني أعيد انتخابه اليوم الثلاثاء لمدة عام جديد.
ويحق لرؤساء البرلمان والهيئة الرئاسية بإيران أن يتولوا مناصبهم لعام واحد، على أن يحق للرئيس وأعضاء الرئاسة أن يترشحوا في كل عام ويبقوا في مناصبهم لعدة سنوات بعد انتخاب الأعضاء لهم.
إعادة انتخاب قاليباف جاءت في إجراء دستوري توجب إجراؤه بعد وفاة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إثر تحطم طائرته المروحية، الأسبوع الماضي.
قاليباف نفسه مرشح لخلافة رئيسي في مقعد الرئاسة، رغم أنه لم يعلن بعد ترشحه رسميا للانتخابات المتوقع إجراؤها يوم 28 يونيو/حزيران المقبل.
من هو محمد باقر قاليباف؟
يعد رئيس البرلمان الإيراني من الوجوه البارزة في الساحة السياسية الإيرانية.
ولد محمد باقر قاليباف في 23 أغسطس/آب 1961، في منطقة طرقبة بمدينة مشهد، وهو يحمل شهادة الدكتوراه في الجغرافيا السياسية.
وأكمل دورة قيادة الطائرات في شركة إيرباص بفرنسا، ويعتبر من طياري شركة إيران أير، كما أنه عضو الهيئة التدريسية في كلية الجغرافيا البشرية بجامعة طهران.
عينه المرشد الإيراني علي خامنئي قائداً للقوات الجوية في الحرس الثوري، وكان قائداً للشرطة في إيران، كما عمل لفترة في منصب عمدة طهران.
ويحسب قاليباف على المحافظين، ولكنه ينادي ببعض أفكار التغيير والإصلاح.
قاليباف والرئاسة
رئيس البرلمان الإيراني حاول عدة مرات الوصول إلى منصب الرئيس لكنه فشل.
خاض قاليباف سباق الانتخابات الرئاسية عام 2005 أمام محمود أحمد نجاد وخسرها، بينما لم يرشح نفسه في الدورة الانتخابية التالية عام 2009.
وفي عام 2005 عينه مجلس إدارة طهران في منصب عمدة العاصمة الإيرانية، وفي عام 2008 حصل على المرتبة الثامنة في تصنيف رؤساء بلديات العالم، وفي عام 2013 اختير وبإجماع الأصوات ليكون عمدة طهران للمرة الثالثة على التوالي.
وعاود قاليباف الترشح لرئاسيات 2013 التي فاز فيها الرئيس الأسبق حسن روحاني، وحل في المركز الثاني بحصوله على 6 ملايين صوت، كما خاض الانتخابات الرئاسية عام 2017، لكن حسن روحاني فاز بولاية ثانية.
وتولى قاليباف رئاسة البرلمان الإيراني عام 2020، وفي انتخابات اليوم الثلاثاء، أعيد انتخاب قاليباف بعد حصوله على 198 صوتاً من أصل 290 .
هل ينجح قاليباف في خلافة رئيسي؟
رغم تداول اسم قاليباف خلال الفترة الماضية ليخلف إبراهيم رئيسي الذي توفى في حادث طائرة مروحية قبل أسبوع، إلا أن فرصه ليست قوية.
ويواجه قاليباف انتقادات بسبب ملفات فساد كبيرة، ما يجعل فرصه في الحصول على دعم واسع من المحافظين الجدد صعبة.