رئاسة إيران.. 36 مرشحا محتملا أبرزهم نجاد وجليلي وقاليباف ولاريجاني
منذ رحيل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، إثر تحطم مروحيته ومصرعه هو ومرافقيه، والأنظار تترقب من سيخلفه في الرئاسة.
وبرزت العديد من الأسماء بينهم مقربون له وسياسيون بارزون، ورئيس سابق، ومشحون سابقون ومسؤولون حاليون.
- إيران بعد رئيسي.. «انقسام» مغلف بقدرة على «الصمود»
- بعد وفاة رئيسي.. كيف تدير إيران علاقاتها مع وكلائها؟
وأصدر المرشد علي خامنئي رسالة فوض من خلالها صلاحيات رئيس الجمهورية إلى النائب لأول له محمد مخبر، وفق الدستور، كما وجه بالترتيب مع رئيسي السلطتين التشريعية القضائية لإجراء الانتخابات الرئاسية الجديدة خلال مدة أقصاها 50 يوما.
الجدول الزمني للانتخابات
وعقدت اجتماعات تنسيقية بين السلطات ووزارة الداخلية ومجلس صيانة الدستور، وعلى إثرها تم الإعلان عن الجدول الزمني لإجراء الانتخابات، حيث اعتبارًا من 30 مايو/أيار، سيصدر وزير الداخلية الأمر ببدء عملية الانتخابات الرئاسية، استنادًا للمادة 55 من قانون الانتخابات الرئاسية.
كما سيتزامن مع ذلك، تشكيل المجالس التنفيذية المركزية في المحافظات، وتسجيل المرشحين والذي سيستمر حتى 3 يونيو/حزيران.
وبعد ذلك يبدأ مجلس صيانة الدستور عملية مراجعة تأهل المرشحين خلال 7 أيام وأخيرا وفي 11 يونيو سيتم إعلان أسماء المرشحين ونشرها من قبل الوزارة الداخلية.
وفي الفترة من 12 حتى 26 يونيو/حزيران، تبدأ الحملات الانتخابية للمرشحين أعمالها، وقبل يوم واحد من الانتخابات، أي في 27 يونيو/حزيران، سيتم حظر الحملات الانتخابية للمرشحين وتبدأ الصمت الانتخابي، لتجرى الانتخابات في 28 يونيو/حزيران.
وعلى هذا الأساس وبالنظر إلى أن عملية الانتخابات الرئاسية الرابعة عشرة على وشك البدء، فقد ألقينا في هذا التقرير نظرة على المرشحين المحتملين لهذه الانتخابات:
أبرز المرشحين المحتملين
وبحسب وسائل الإعلام الرسمية الإيرانية، فإن 36 اسما برزت لخلافة رئيسي في رئاسة إيران، بينهم أعضاء بالحكومة الحالية وإصلاحيون ومرشحون سابقون للرئاسة، وحتى رئيس سابق، وتتنوع خلفياتهم وتجاربهم بين سياسية وعسكرية ودبلوماسية، ولكل منهم رؤيته الخاصة لإدارة شؤون البلاد، وستسلط "العين الإخبارية" الضوء على أبرزهم.
محمود أحمدي نجاد
هو الرئيس السادس لإيران، وهو أستاذ جامعي وسياسي، تولى مهام الرئاسة منذ 3 أغسطس/آب 2005 بعد تغلبه على منافسه هاشمي رفسنجاني في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية.
وأعيد انتخابه في 12 يونيو/حزيران 2009 على حساب منافسه مير حسين موسوي، وظلَّ رئيسًا حتى 15 يونيو/حزيران 2013 بعد عقد الانتخابات الجديدة، ويتمتع بشعبية كبيرة بين بعض فئات المجتمع، واستبعد مرتين في الانتخابات من قبل مجلس صيانة الدستور، وأكد مقربون منه أنه سيتجه لترشيح نفسه مرة أخرى.
ولم يُعرف بعد موقف ترشح الرئیس الإیرانی الأسبق محمود أحمدي نجاد للانتخابات المقبلة، وتحدثت تقاریر عن توجه مجموعة من أنصاره إلى منزله في طهران وطلبوا منه الترشح للانتخابات الرئاسیة، السبت.
وردا على ذلك قال: «سأتحقق من الظروف، وما هو الإجراء الذي يصب في مصلحة الشعب والوطن، وبعد استخلاص الموقف سأعلن النتيجة».
سعيد جليلي
هو ممثل المرشد الإيراني علي خامنئي في المجلس الأعلى للأمن القومي، وأحد الوجوه المعتادة للترشيح في الانتخابات الرئاسية من جانب الأصوليين، وأعلن ترشحه رسميا في الانتخابات.
وسبق أن شغل جليلي منصب أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، وممثل إيران الأعلى للمفاوضات النووية خلال فترة رئاسة محمود أحمدي نجاد، ويتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية.. المزيد عنه
محمد باقر قاليباف
هو رئيس مجلس الشورى الإسلامي الحالي، والقائد السابق في الحرس الثوري، وخاض السباق الرئاسي مرتين وفشل وأُجبر على التخلي عن الترشح للمرة الثالثة تجنبا لتفتيت أصوات المحافظين.
ولد في 1961 بمدينة مشهد، والتحق بالحرس الثوري عقب ثورة الخميني، وخلال الحرب الإيرانية العراقية عين قائدا للواء الإمام رضا، وواجه قاليباف اتهامات خلال فترة الحرب العراقية باستخدام الأطفال وطلاب المدارس لاكتشاف حقول الألغام.
وفي العام 1994 عين قائدا لمقر خاتم الأنبياء للإعمار، أحد الأذرع الاقتصادية للحرس الثوري، ثم قائداً للقوات الجوية التابعة للحرس الثوري بأمر من المرشد الإيراني علي خامنئي عام 1997.
ومهدت علاقة قاليباف بخامنئي طريقه لرئاسة الشرطة عام 1999، حيث شهدت فترة شغله المنصب اعتقالات واحتجاز جماعي للنشطاء الثقافيين والصحفيين والفنانين والنشطاء المجتمع المدني.
محمد جواد ظريف
هو وزير الخارجية السابق، ويتمتع بخبرة واسعة في مجال السياسة الخارجية، وشغل المنصب من 15 أغسطس/آب 2013، وحتى 3 أغسطس/آب 2021.
كما شغل ظريف عدة مناصب محلية ودولية، أبرزها مستشارًا وكبير مستشاري وزير الخارجية، ونائب وزير الخارجية للشؤون القانونية والدولية، ورئيس لجنة نزع السلاح التابعة للأمم المتحدة في نيو يورك، ومشاركًا بارزًا في الحوكمة العالمية، ونائبًا للشؤون الدولية في جامعة آزاد الإسلامية.
لكنه سبق وأن أقسم أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية، لكن لديه رأي مختلف بشأن توليه منصب وزير الخارجية مرة أخرى، بحسب وكالة مهر الإيرانية.
علي لاريجاني
هو رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق، وأحد المرشحين المحتملين للانتخابات الرئاسية وأثار الكثير من الجدل بسبب عدم أهليته في الفترة السابقة.
ولاريجاني، المفاوض السابق في محادثات فيينا، كان قد ترشح عن مدينة قُم لثلاث دورات للانتخابات البرلمانية، ولمدة 12 عاماً كان رئيساً للبرلمان الإيراني، وبعد انتهاء ولايته الثالثة عام 2020، عينه المرشد علي خامنئي بمنصب مستشار له.
ولاريجاني وإن كان سابقاً ينتمي للتيار الأصولي المتشدد، لكنه بعد وصول الرئيس الأسبق حسن روحاني إلى السلطة، بدأ يتجه نحو التيار المعتدل والإصلاحيين، واتهمه التيار المتشدد بتمرير الاتفاق النووي مع القوى الدولية عام 2015.
وفي عام 2021 بدد موقف مجلس صيانة الدستور، وهو هيئة تشرف على الانتخابات الرئاسية، آمال الإصلاحيين في الدفع بمرشحهم المفضل علي لاريجاني إلى سباق الانتخابات.
كما استبعد محمود أحمدي نجاد، وإسحاق جهانجيري، النائب الأول للرئيس الإيراني حينها، ومحسن هاشمي رئيس مجلس مدينة طهران وقتها، ومصطفى تاج زاده.
من يحق له التدخل بالترشيحات؟
ويمكن للمرشد الأعلى علي خامنئي، أعلى سلطة في إيران، أن يطلب من مجلس صيانة الدستور إعادة دراسة أهلية المرشحين الذين يتم رفضهم، كما يمتلك خامنئي خيار تأييد أي مرشح.
ووفق الدستور الإيراني يحق لخامنئي بسبب صلاحياته الواسعة أن يصدر ما يسمى بـ"الأمر أو الحكم الولائي" بإصدار قرار يخالف ما تصدره السلطات في إيران وفق للمصلحة العامة، ويسمى بالفارسية "حكم حكومتي".
وتنص عليه المادة (57) في الدستور والتي تقول "السلطات الحاكمة في إيران هي: السلطة التشريعية، والسلطة التنفيذية، والسلطة القضائية، وتمارس صلاحياتها بإشراف ولي الأمر المطلق وإمام الأمة".
وكان خامنئي قد طبّق ذلك حين استخدم صلاحيته بإصدار مرسوم يسمح للمرشحين الإصلاحيين مصطفى معين، ومحسن مهر علي زاده مهر، بدخول سباق الانتخابات الرئاسية في عام 2005، وذلك بعدما رفض مجلس صيانة الدستور أهلية المرشحين الاثنين وهم من أعضاء حزب جبهة المشاركة الإسلامية الإيرانية.
محمد رضا عارف
من بين الشخصيات الإصلاحية وهناك تحركات للدخول في السباق الرئاسي حيث طفى اسم محمد رضا عارف إلى الواجهة الذي انسحب لصالح حسن روحاني في انتخابات 2013.
لعب عارف دورا كبيرا في الانتخابات الرئاسية الحادية عشرة، لكن بعد تواجده في البرلمان، عندما فشل في الوصول إلى رئاسة البرلمان، لم يظهر عارف كشخصية مؤثرة في البرلمان.
برفيز فتاح
يشغل حاليا منصب رئيس «لجنة تنفيذ أوامر الإمام» التي تسيطر على عشرات المليارات من الدولارات وتدار بإشراف المرشد علي خامنئي.
مهرداد بذرباش
هو وزير الطرق والنقل الإیرانی الحالي، أحد المرشحين الرئاسيين المحتملين وأحد الأشخاص الذين تواجدوا على متن الطائرتين المروحيتين المرافقتين لمروحية الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي.
علي رضا زاكاني
يشغل حاليا منصب عمدة طهران، شارك في الانتخابات الرئاسية السابقة وانسحب من السباق لصالح رئيسي.
ونقلت وكالة أنباء تسنيم، عن بعض المصادر أنه من المرجح أن يترشح برفيز فتاح، و مهرداد بذرباش، وعلي رضا زاكاني في الانتخابات الرئاسيةـ وأنهم استعدوا لإنشاء مقارهم الانتخابية، ويقومون بمشاورات رغم عدم الإعلان رسميا عن ترشحهم.
مسعود بزشكيان
يشغل منصب نائب تبريز في البرلمان، وهو من الإصلاحيين والمعتدلين، وأعلن ترشحه، وكان حاضرا أيضا في الدورة الثامنة والتاسعة للبرلمان.
وفي الولاية العاشرة كان النائب الأول لرئيس المجلس، وتولى منصب وزير الصحة والعلاج والتعليم الطبي في الحكومة الثامنة.
عباس أخوندي
هو سياسي وأكاديمي إيراني محسوب على الجناح الاصلاحي المعتدل، وأستاذ جامعي يقوم حاليا بالتدريس في جامعة طهران.
شغل منصب وزيرا للطرق والتنمية العمرانية خلال ولاية الرئيس الأسبق حسن روحاني ووزير الطرق والبلديات في رئاسة رفسنجاني.
وهو حاصل على ماجستير في هندسة الطرق والبناء من جامعة طهران وعلى دكتوراه في الاقتصاد السياسي من جامعة لندن، ويُعتبر من مناصري الاقتصاد الليبرالي. ودعم ميرحسين موسوي، في الانتخابات الرئاسية عام 2008 وكان عضوا رئيسيا في حملته الانتخابية.
محمد جواد آذري جهورمي
شغل منصب وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات في حكومة الرئيس حسن روحاني، وكان أول وزير إيراني يولد بعد ثورة 1979.
وتولى مناصب إدارية في وزارة الاستخبارات والأمن الوطني الإيرانية من عام 2002 إلى عام 2009، ثم أصبح نائب وزير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
محسن رضائي
هو سياسي واقتصادي وقائد عسكري إيراني سابق، قاد حرس الثورة الإسلامية لعدة سنوات، ثم عينه المرشد علي خامنئي، أمينا عاما لمجمع تشخيص مصلحة النظام عام 2007.
ترشح للانتخابات الرئاسية في 2009، وهي الانتخابات التي فاز فيها محمود أحمدي نجاد، وحصل فيها على 1.7% من الأصوات، ثم ترشح أيضا في الانتخابات الرئاسية 2013 وحصل على المرتبة الرابعة بعد حسن روحاني ومحمد باقر قاليباف وسعيد جليلي.
سعيد محمد
أمين سر مجلس المناطق الحرة السابق في حكومة رئيسي، ورشح نفسه في الانتخابات الرئاسية الماضية، لكن في النهاية لم يتم تأكيد أهليته من قبل مجلس صيانة الدستور.
مرشحون آخرون
ومن المرشحين المحتملين، مجيد أنصاري، وعزيزي الجعفري، سفير إيران السابق في الأمم المتحدة، وإسحاق جهانغيري، النائب الأول للرئيس السابق، وغلام علي حداد عادل، رئيس مجلس الشورى الإسلامي السابق، ومحمد جواد حقشانس، وزير العدل السابق، وحسين دهقان، وزير الدفاع السابق، وعلي ربيعي، المتحدث السابق باسم الحكومة الإيرانية.
إضافة إلى علي رضا زاخاني، ومحمد شريعتمداري وزير الصناعة والتجارة والمعادن السابق، وعلي شمخاني، سكرتير مجلس الأمن القومي الإيراني، ومحمد الصدر، وعزة الله زرغامي، وعلي الطيبنيا، وحسين علائي، ومصطفى كوفاكبيان.
وبينهم كذلك غلام حسين محسني أجائي، وعلي مطهري نائب رئيس مجلس الشورى الإسلامي، وشهيندخت مولاوردي، نائبة الرئيس السابق لشؤون المرأة والعائلة.
ومن بين الإصلاحيين الآخرين، محسن هاشمي، وعلي طيب نيا، ومحمد جواد حق شناس، ومحسن مهر عليزاده، وعبد الناصر همتي، وإسحاق جهانغيري، ومجيد أنصاري، ومحمد شريعتمداري.
وكذلك محمد مخبر النائب الأول للرئيس الذي تولى مهام رئيس السلطة التنفيذية بعد مصرع رئيسي، وعزت الله ضرغامي، وأمير حسين قاضي زاده هاشمي، ومحمد صدر، وعزيز جعفري، ومحمد باقري، ومحسن الهاشمي.
aXA6IDMuMTQzLjIxNC4yMjYg جزيرة ام اند امز