رسائل لإيران ومجلس الأمن ودعوة للدعم.. أبرز نتائج قمة البحرين-روسيا

من الدعوة لدعم مؤتمر دولي للسلام، مرورا بالتأكيد على ضرورة خفض التصعيد في غزة، إلى الإشارة للتطلع نحو تحسين العلاقات مع إيران، رسائل انبثقت عنها القمة البحرينية-الروسية.

تلك القمة التي عقدت في قصر الكرملين بموسكو، جاءت على هامش زيارة العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى روسيا، حيث عقد جلسة مباحثات رسمية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، تناولت عددا من القضايا، وشهدت توقيع اتفاقيات ثنائية بين البلدين.

تلك القمة، أشاد فيها بوتين والملك حمد بالعلاقات الثنائية بين بلديهما وتطورها، حيث تحتفل المنامة وموسكو العام المقبل بمناسبة ذكرى مرور خمسة وثلاثين عاما على إقامة العلاقات الدبلوماسية بينهما.

فما أبرز الرسائل التي انبثقت عن القمة؟

• أكدا ضرورة التهدئة ووقف التصعيد

• شددا على ضرورة دفع مسار العمل الدبلوماسي لتسوية الصراع الفلسطيني الإسرائيلي والتوصل إلى سلام عادل وشامل ومستدام للقضية الفلسطينية.

• أكدا ضرورة دعم جهود الاعتراف بالدولة الفلسطينية وقبولها عضوا دائم العضوية في الأمم المتحدة.

• كما أكدا أهمية أن يضطلع مجلس الأمن الدولي بمسؤولياته تجاه تسوية وإنهاء الصراعات والنزاعات العالمية، والعمل على تسويتها وفق قواعد القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

• شددا على ضرورة تسخير الجهود الدولية لتكريس الاستقرار العالمي، ودعم التنمية المستدامة لما فيه الخير والنماء والازدهار لشعوب العالم أجمع.

دعم مؤتمر دولي للسلام

طالب العاهل البحريني الرئيس الروسي بدعم ما تم خلال القمة العربية من اتفاق بشأن عقد مؤتمر دولي للسلام، مؤكدا أن روسيا هي أول دولة يتوجه لها بطلب دعم هذا المؤتمر نظرًا لأهمية دورها وكذلك الدول العالمية المؤثرة.

وخلال اللقاء، قال العاهل البحريني إن غزة هي إحدى النقاط المؤلمة، والجميع يأمل أن تتوقف هذه الحرب في أقرب وقت، حفاظا على الأبرياء الذين تأثروا كثيرا ونزوح مئات الألوف من بيوتهم ومن مناطقهم وهم يبحثون في بلادهم التي يبلغ طولها 40 كيلومترا تقريبًا وعرضها 12 كيلومترا، بينما القصف مستمر.

وأكد أن التركيز يبقى على الأبرياء وعلى كيفية مساعدتهم إنسانيا «أما الخلاف فهو معروف وتاريخي ولم يكن هناك تشاور في العمليات الحربية، لكن الأخوة العرب تفهموا الموقف في القمة العربية ولأول مرة كان هناك إجماع لدى الجميع وهذا أمر مفرح».

رسالة لإيران

وأشار العاهل البحريني إلى تطلع بلاده لدعم الدول العربية وروسيا إلى تحقيق مبادئ حسن الجوار، للحفاظ على علاقات طبيعية ودبلوماسية وتجارية وثقافية مع دول الجوار.

وعبر عن تطلع مملكة البحرين لتحسين علاقاتها مع إيران، وأنه لا يوجد سبب لتأجيل عودة العلاقات بين البلدين.

اتفاقيات ثنائية:

وشهد الملك حمد بن عيسى آل خليفة والرئيس الروسي مراسم التوقيع على مذكرات التفاهم والاتفاقيات التي وقعت بين البلدين خلال زيارة العاهل البحريني، وهي:

• مذكرة تفاهم بين وزارة الصحة بمملكة البحرين ونظيرتها الروسية لتعزيز وتطوير التعاون بين البلدين في المجال الصحي.

• مذكرة تفاهم بين الهيئة الوطنية لتنظيم المهن والخدمات الصحية بالبحرين ووزارة الصناعة الروسية، لتعزيز التعاون في مجال إنتاج الأدوية.

• مذكرة تفاهم بين وزارة المواصلات بالبحرين ووزارة النقل بروسيا في مجال النقل والترانزيت، لتحسين كفاءة روابط النقل لتنظيم وزيادة حجم نقل الركاب والبضائع في حركة المرور الثنائية.

• مذكرة تفاهم بين هيئة البحرين للثقافة والآثار بالبحرين ووزارة الثقافة بروسيا، لتنفيذ برنامج "المواسم الروسية".

• برنامج تعاون بين هيئة البحرين للثقافة والآثار بالبحرين ووزارة الثقافة بروسيا للأعوام 2024-2027.

• مذكرة تفاهم بين المجلس الأعلى للبيئة بالبحرين ومؤسسة روسكونغرس ومركز كامتشاتكا فالكون بروسيا، في مجال حماية أنواع الطيور النادرة على المستوى الدولي.

• مذكرة تفاهم بين أكاديمية محمد بن مبارك آل خليفة للدراسات الدبلوماسية بوزارة خارجية البحرين والأكاديمية الدبلوماسية بروسيا، لتحسين المهارات المهنية للدبلوماسيين.