محللان: إيران تثير التوترات ولا ترغب في السلام
التصرفات الإيرانية الأخيرة بإثارتها التوترات الإقليمية في المنطقة، تبدد آمال المصالحة مع دول الخليج.
اعتبر محللان أن التصرفات الإيرانية الأخيرة والتوترات الإقليمية في المنطقة، تشير إلى عدم رغبة نظام طهران في السلام وتبدد آمال أي مصالحة مع الخليج.
جاء ذلك تعليقًا على استهداف مليشيا الحوثي المدعومة من إيران لمطار أبها جنوبي المملكة العربية السعودية الذي أسفر عن إصابة 26 شخصا، وتأكد تورط إيران في استهداف ناقلات النفط وتهديد الملاحة، وفق صحيفة "لوريان لوجور" اللبنانية الناطقة بالفرنسية.
توماس جينو، أستاذ العلوم السياسية بجامعة أوتاوا الكندية والمتخصص في الشؤون الخليجية، قال إن الانتهاكات الحوثية لا بدَّ من النظر لها إقليميا؛ حيث إنها رسائل واضحة من إيران بعدم رغبتها في السلام.
- جريمة أبها.. تخطيط إيراني وتنفيذ حوثي وتهليل قطري
- فرنتلاين" تنفي تقارير إيرانية بشأن غرق الناقلة "فرنت ألتير"
وأوضح الخبير السياسي، أن استهداف الحوثيين لمطار يسافر عبره الآلاف من المدنيين يومياً، نوع من الضغط الإيراني عبر أذرعهم في المنطقة.
وأشار إلى أن الأسلحة المستخدمة تؤكد أن الحوثيين لايزالون يتلقون أسلحة متطورة من إيران، واستمرار دعم طهران للأعمال الإرهابية في المنطقة.
وأضاف أن هذه الهجمات أيضاً يمكن النظر لها في سياق التوترات الإقليمية بين الولايات المتحدة وإيران، في محاولة لكسب مساحات في التفاوض.
واعتبرت الصحيفة أن "التصعيد غير المنضبط في إحدى بؤر التوتر في الشرق الأوسط، يمكن أن يضرم النار في الهشيم".
وأكدت على أن الهجوم الصاروخي الحوثي على مطار أبها جزء من هذه الديناميكية، بعد إعلان مسؤوليتهم عن مهاجمة محطتي ضخ الأنابيب "تلك التصرفات أكثر من مجرد أعمال تخريبية تهديدية".
بدوره، قال آدم بارون، الباحث المتخصص في اليمن في المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية، إن العامل الآخر الذي يشير إلى رفض إيران للسلام، هو أن "هذه الهجمات حدثت في نفس اليوم الذي وصل فيه رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي إلى إيران للتوسط".
وبدأ أمس رئيس وزراء اليابان زيارة إلى طهران في مسعى لعدول إيران عن برنامجها النووي ودعمها المليشيات الإرهابية بالشرق الأوسط ومن ثم التخفيف من وطأة العقوبات الأمريكية.