بالفيديو.. إيران وخريطة الشر.. مخالب طهران في 4 دول عربية
الوكالات والصحف العالمية تكشف عن خريطة "الشر الشيطانية" الإيرانية في الشرق الأوسط.
مع تزايد تصريحات الإدانة العالمية للصواريخ الإيرانية التي أطلقتها مليشيات الحوثي على المملكة العربية السعودية، والتي استهدفت العاصمة السعودية الرياض، كشفت عدة صحف عالميةعن خريطة كاملة للتدخل الإيراني في المنطقة.
- سوريا.. خريطة القواعد العسكرية الأجنبية
- إغلاق المنافذ اليمنية.. التحالف يبتر أذرع تهريب السلاح الإيرانية
وتُظهر تلك الخريطة مدى رغبة إيران في دفع المنطقة إلى حرب لكي تظهر نفسها كقوة إقليمية، إلا أن الدول العربية نجحت في تحجيم الخطر الإيراني ووقف تقدم المد الملالي الذي يهدف إلى تدمير المنطقة.
4 دول تشكل بؤرا للإرهاب الإيراني في المنطقة، والتي تستعملها طهران كمنصات لشن هجمات ضد المنطقة، وهم اليمن والعراق وسوريا ولبنان؛ حيث يقوم نظام الملالي بتأجيج النزعات الطائفية والانفصالية في تلك البلدان، بالإضافة الى دعم المتشددين بتدريبهم وتسليحهم لينشروا القلاقل الأمنية والاجتماعية في المنطقة.
1- اليمن والحوثي وحرب إيران الخاسرة
الحرب في اليمن تُعَد إحدى أكثر ساحات الحرب ضراوة في المنطقة؛ فمنذ إعلان الحوثيين الانقلاب على حكومة اليمن الشرعية عام 2014، تسببت تلك المعارك في مقتل مئات الآلاف من المدنيين والأطفال في محافظات اليمن المختلفة، بالإضافة إلى تدهور الأوضاع المعيشية وتفشي الأمراض بسبب تعنت مليشيات الحوثي ورفضها الوصول إلى حل.
الدور الإيراني في تلك الحرب يهدد أمن الخليج بشكل مباشر، نظرا لوضوح توجيهات طهران للحوثي بقصف الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية؛ ما دفعها لتشكيل تحالف لدعم الشرعية في اليمن لوقف التهديد الإيراني الممثل في مليشيات الحوثي.
إلا أن إيران، كعادتها، قامت بتصعيد ما اعتبره معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى "كحرب داخلية يمينية" بتقرير نشر له في عام 2014 أنه أزمة إقليمية ودولية كبرى، كما وصفتها إريكا سولومون، خبيرة الشرق الأوسط بصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقامت طهران من خلال تنظيم الحرس الثوري الإيراني، وتحديدا قاسم سليماني، بإرسال الخبراء والمستشارين العسكريين لتدريب المليشيات الحوثية، بالإضافة إلى كمّ هائل من الأسلحة الثقيلة بحسب موقع "وور أون ذا روكس" الأمريكي وتقرير مفصل لوكالة مراقبة التسليح الدولية، إلا أن اكتشاف إرسال إيران لصواريخ باليستية يظهر انتهاج عدوان صريحا تجاه الدول العربية والخليجية بالأخص.
تكتيك آخر قامت إيران بتعليمه للحوثيين هو استهداف السفن التجارية بخليج العقبة عن طريق مراكب مفخخة لضرب الملاحة البحرية، وقد أظهر المؤتمر الصحفي الخاص بالمتحدث الرسمي للتحالف الكثير من الدلائل حول تورط إيران المباشر فيشن هجمات ضد السفن في خليج العقبة بالإضافة إلى الهجمات المتكررة على الحدود السعودية الجنوبية.
وكلف هذا التصعيد إيران الكثير؛ فبعد مهاجمة الحوثيين لسفينة عسكرية أمريكية في أوائل العام الحالي، أمر الرئيس الأمريكي بعمل ضربة عسكرية مباشرة ضد الحوثي في اليمن، ودفع الولايات المتحدة إلى الدخول في حالة مواجهة مع إيران تستمر حتى اليوم.
2- الحشد الشعبي والنعرة الطائفية في العراق
إيران استغلت التوتر القائم بين السنّة والشيعة في العراق؛ حيث قامت بدعم العديد من رموز التشدد داخل المجتمع العراقي؛ ما أدى إلى نزاعات واسعة وغير معلنة داخل العراق في الفترة بين 2006 و2011 بحسب تقرير لمجموعة الأزمات الدولية، والذي رصد أيضا كيفية تأسيس إيران للحشد الشعبي لمد نفوذ الملالي في الدول العربية، وليس لقتال تنظيم داعش الإرهابي كما زعم بعض قادته.
واللافت للنظر هو تدخل قاسم سليماني شخصيا، بحسب العديد من التقارير الإخبارية الدولية، لتدريب وتجهيز ميلشيات الحشد لخوض معارك إلى جانب قوات الأمن العراقية لتطهير المدن التي استولى عليها داعش في الفترة بين 2014 و2015، إلا أن تقارير حقوقية دولية وتقارير من الأرض كشفت عن فظاعات ارتكبتها تلك القوات في حق مدنيين عزّل بسبب انتمائهم الديني.
والمثير للاهتمام هو الضغط الإيراني على الحكومة العراقية لضم مثل تلك المليشيات إلى القوات النظامية العراقية، ما يعني توغلا إيرانيا كبيرا داخل أروقة بغداد، بالإضافة إلى تسليح مستمر ودورات تدريبية يقوم بها الحرس الثوري الإيراني لمليشيات الحشد بشكل مستمر، ظهرت خباياه خلال دفع بغداد لقواتها، مع مليشيات الحشد، للسيطرة على كركوك وفتح مواجه مع الأكراد، وذلك بحسب تقرير لصحيفة الجارديان البريطانية.
3- قواعد إيرانية في سوريا
دخلت الحرب السورية عامها السادس بأكثر من 5 ملايين لاجئ سوري حول العالم، إضافة إلى ملايين القتلى والجرحى، وذلك بسبب دعم منهجي لنظام بشار الأسد، الرئيس السوري، من قبل طهران، والتي تستفيد من حالة الارتباك التي تسببت بها النزاعات في الداخل السوري لوضع قدمها في إحدى المناطق الاستراتيجية في الشرق الأوسط.
وأظهرت عدة مقاطع فيديو دعائية للحرس الثوري الإيراني اعترافا ضمنيا بتواجد مكثف في الداخل السوري، وذلك لدعم الأسد من خلال مليشيات حزب الله وبناء قواعد عسكرية إيرانية في سوريا هدفها دعم الأسد عسكريا، إضافة إلى تأمين ممرات استراتيجية إيرانية لربط الوجود الإيراني بين العراق ولبنان،بحسب تقارير محلية سورية.
ويشدد جاي سولومون خبير الشرق الأوسط بمعهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، على أن إيران تستعمل سوريا كممر استراتيجي بين كل من لبنان والعراق بهدف نقل الأسلحة والمخدرات والبضائع المهربة لصالح نظام الملالي لتمويل أنشطة الحرس الثوري الإيراني التدريبية والعسكرية في تلك الدول.
4- حزب الله وخنق لبنان سياسيا
إعلان الحكومة السعودية أنها ستعامل الحكومة اللبنانية "كحكومة حرب" لم يأتِ من فراغ؛ فالمشاكل السياسة والعسكرية التي تسبب بها تنظيم حزب الله التابع لطهران داخل لبنان خنقت لبنان سياسيا إلى درجة غير مسبوقة، حيث كان وكيل إيران في لبنان سببا رئيسيا في أزمة تأجيل انتخاب الرئيس اللبناني لسنوات عديدة، بالإضافة إلى ترهيب الحزب للبنانيين بشكل ممنهج إذا ما أرادوا فرض الإرادة الشعبية، وهو ما أشارت إليه عدة تقارير محلية لبنانية.
وحزب الله يُعَد إحدى أقدم أدوات إيران في المنطقة، وإحدى أذرعها الإرهابية النشطة في المنطقة، حيث يتلقى دعما ماليا وعسكريا بشكل منتظم من الحرس الثوري الإيراني، حتى إن بعض مجموعاته تماثل في لباسها العسكري زي الحرس الثوري الإيراني، بالإضافة إلى أنه اليد القذرة لطهران التي تتولى تجارة وتوزيع وتهريب المخدرات والأسلحة بحسب تقرير لشبكة بي بي سي البريطانية في عام 2016.
aXA6IDMuMTQ1LjkxLjE1MiA= جزيرة ام اند امز