رئيسي يحث الاستخبارات الإيرانية على تصفية المعارضين
حث الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، مساء السبت، عناصر جهاز الاستخبارات في بلاده على ملاحقة المعارضين وتصفيتهم.
وقال رئيسي، في خطاب له نشره موقع الرئاسة الإيرانية خلال اجتماعه مع عدد من المسؤولين والعاملين في جهاز الاستخبارات الإيراني بطهران "يجب أن ندرك أبعاد القتال ضد العدو وأن نتخذ خطوات قوية في هذا الاتجاه".
واعتبر رئيسي ملاحقة المعارضين الإيرانيين بأنها من أولويات جهاز الاستخبارات الإيراني، وقال إن "وزارة الاستخبارات لديها إنجازات لا مثيل لها مثل محاربة الجماعات المعارضة والتعرف على الجواسيس واعتقالهم ومنع التسلل وحماية النظام، لكننا اليوم بحاجة لتغيير في هذه الوزارة".
وألمح رئيسي إلى وجود اختراق أجنبي لجهاز الاستخبارات والأمن الإيراني، داعياً في الوقت ذاته إلى ضرورة اتخاذ تغييرات في الأساليب والعمليات والآليات داخل هذه الوزارة الأمنية.
وقال إن "أحد مهام وزارة الاستخبارات والأمن الإيراني هي الحفاظ على النظام والوقوف بوجه التهديدات الخارجية في المجالات الاقتصادية والثقافية والعلمية"، مضيفاً "حماية هذا الجهاز الأمني يتطلب من أعضائه توخي الحذر من نفوذ العدو وخلق الانحرافات".
ورغم أن جهاز الاستخبارات الإيراني تمكن على مدى السنوات الماضية في تنفيذ عمليات اغتيال واعتقال ضد ناشطين ومعارضين للنظام خارج الحدود، لكنه تلقى ضربات موجعة في الداخل.
حيث تم في نوفمبر/تشرين الثاني لعام 2020، اغتيال نائب وزير الدفاع العالم النووي محسن فخري زاده قرب العاصمة طهران بعد استهداف موكبه، بطريقة لم تكشف عنها السلطات حتى اللحظة، واكتفت بالقول إن عملية الاغتيال تمت بجهاز آلي دون وجود عامل بشري.
ووجهت إيران اتهامات إلى إسرائيل باغتيال العالم النووي محسن فخري زاده، كما تلقى البرنامج النووي ضربة موجعة عبر سرقة وثائق عديدة من قبل إسرائيل في الأعوام الماضية.
وفي فبراير/شباط الماضي، تمكنت السلطات التركية بالإطاحة بمؤامرة إيرانية لاغتيال رجل أعمال إسرائيلي مقيم في إسطنبول يُدعى يائير جيلر، وتم اعتقال ثمانية أشخاص على صلة بهذه القضية.
وفي نفس الشهر، أعلنت المخابرات التركية أنها اعتقلت 17 شخصا للاشتباه في تعاونهم مع المخابرات الإيرانية في اختطاف أحد المعارضين الإيرانيين.
aXA6IDMuMTQ1LjE1NC4yNTEg
جزيرة ام اند امز