هل يستطيع حزب الله الوقوف أمام إسرائيل؟ الرئيس الإيراني يشكك
تصريحات يمكن وصفها بـ"الساخنة" أطلقها الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، وطالت إسرائيل وغزة ولبنان.
بزشكيان قال، اليوم الثلاثاء، إن حليفه حزب الله "لا يمكنه البقاء بمفرده" في مواجهة إسرائيل التي أدت ضرباتها الواسعة النطاق على لبنان إلى مقتل 500 شخص أمس، في أعنف قصف لها منذ 2006.
وأوضح بزشكيان في مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأمريكية، تُرجمت من الفارسية إلى الإنجليزية أنه "لا يمكن حزب الله أن يواجه بمفرده دولة تدافع عنها وتدعمها وتزودها الإمدادات من دول غربية ودول أوروبية والولايات المتحدة".
وقال إن المجتمع الدولي "يجب ألا يسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى" بعدما نفّذت إسرائيل ضربات واسعة النطاق على لبنان.
وأضاف "يجب ألا نسمح بأن يصبح لبنان غزة أخرى على يدَي إسرائيل".
وحذر بزشكيان من أن الأحداث قد تتحول إلى صراع إقليمي، والذي "يمكن أن يكون خطرا على مستقبل العالم وكوكب الأرض نفسه، لذلك يجب أن نمنع الأعمال الإجرامية المستمرة التي ترتكبها إسرائيل"، على حد قوله.
تضارب محرج
كما أحرج الإعلام الإيراني بزشكيان بعد نشر مقطع صوتي أكد فيه أمس في نيويورك، أن طهران مستعدة لإلقاء أسلحتها بشرط أن تلقي إسرائيل أسلحتها أيضاً
لكن وزير الخارجية عباس عراقجي نفى ما نشرته وسائل الإعلام الأمريكية عن بزشكيان خلال جلسة عقدها مع كبار مديري الصحافة الأمريكية.
وشنت إسرائيل هجمات جوية على لبنان أسفرت عن مقتل العشرات وإصابة المئات، قوبلت برشقات صاروخية من حزب الله، مما يعيد إلى الأذهان سيناريو غزة.
فينما تقول إسرائيل إنها تريد القضاء على القدرات الصاروخية لحزب الله، إلا أنها تعد العدة -أيضا- لهجوم بري، بحسب محللين إسرائيليين، أشاروا إلى أن الهجمات الجوية في لبنان تعيد إلى الأذهان، الهجمات على غزة التي سبقت بعشرين يوما التوغل البري الإسرائيلي في القطاع.
فالجيش الإسرائيلي نفذ مئات الغارات على أهداف قال إنها لحزب الله في قرى جنوب لبنان قبل أن يعلن اعتزامه مهاجمة منطقة البقاع.
وشهدت العديد من البلدات في جنوب لبنان نزوحا واسعا من السكان خشية الإصابة أو القتل بالهجمات الإسرائيلية.
ومع ذلك فقد أعلنت وزارة الصحة اللبنانية مقتل 500 شخص إثر الهجمات الإسرائيلية.