"نزيف" في دائرة رئيس إيران.. نائب لـ"رئيسي" يقدم استقالته
استقالة جديدة تضرب الدوائر المقربة من الرئيس الإيراني تأتي هذه المرة من نائبه للعلوم والتكنولوجيا وسط ضبابية تلف الأسباب وراء الخطوة.
وسائل إعلام رسمية إيرانية ذكرت، الثلاثاء، أن نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا، سورنا ستاري، قدم استقالته من منصبه إلى رئيس الجمهورية إبراهيم رئيسي.
ووفق ما طالعته "العين الإخبارية" في وكالتي أنباء "مهر" و"إيسنا" الإيرانيتين، فإن ستاري قدم استقالته من منصبه، دون توضيح إن كان رئيسي وافق على الطلب أم لا.
ومطلع أكتوبر/تشرين الأول 2013، عين الرئيس الإيراني السابق حسن روحاني ستاري بمنصب نائب الرئيس للعلوم والتكنولوجيا.
وأبقى خلفه رئيسي على ستاري في منصبه بعد تشكيل حكومته أواخر أغسطس/ آب 2021، بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية التي شهدتها البلاد في يونيو/ حزيران من العام الماضي.
وأكمل سورنا ستاري دورات البكالوريوس والماجستير والدكتوراه في الهندسة الميكانيكية بجامعة شريف للتكنولوجيا، وكان عضوًا في هيئة التدريس منذ عام 2007 وهو حاليًا أستاذ مشارك في هذه الجامعة.
ثاني استقالة
وهذه ثاني استقالة لمسؤول رفيع في حكومة رئيسي، حيث استقال وزير العمل والشؤون الاجتماعية، حجت عبد الملكي، من منصبه في 14 يونيو/ حزيران الماضي، بعد محاولة البرلمان استجوابه بسبب فشله في إدارة الوزارة.
وحتى الآن لم يتمكن رئيسي من تقديم مرشح لشغل منصب وزير العمل والشؤون الاجتماعية إلى البرلمان.
وأواخر أغسطس الماضي، اعتقلت السلطات الإيرانية، محمد قاسم مكارم الشيرازي، المفتش الخاص وكبير مستشاري وزير النقل والتنمية العمرانية، رستم قاسمي، القائد السابق في فيلق القدس التابع للحرس الثوري.
وقاسم مكارم الشيرازي، هو حفيد المرجع الديني الموالي للنظام ناصر مكارم الشيرازي.
والأربعاء الماضي، قالت وسائل إعلام رسمية إيرانية، إن حميد رضا رضا زاده، نجل أنيسه خزعلي، نائب الرئيس الإيراني لشؤون المرأة والأسرة، هاجر إلى كندا، مشيرة إلى أن رئيسي يعتزم إقالة نائبة خزعلي من منصبها.
وقال موقع "ديدار نيوز" الإيراني المقرب من معسكر التيار المتشدد، إنه "وفق معلومات ووثائق حصل عليها تفيد بأن حميد رضا رضا زاده، نجل أنسيه الخزعلي، هاجر إلى كندا منذ فترة".
وأضاف الموقع نقلا عن مصادره أنه "رغم حقيقة أن إيران وكندا لا تربطهما علاقات دبلوماسية، إلا أنه يمكن معرفة سبب مغادرة نجل أنسيه الخزعلي إلى كندا".
من جانبه، أكد السياسي الإيراني مهدي خزعلي، شقيق أنيسة خزعلي، صحة الخبر، وقال للموقع الإلكتروني: "هذا صحيح"، فيما رفض الكشف عن سبب هجرة نجل المسؤولة الإيرانية.
وقبل عام، أصدر رئيسي قراراً بتعيين خزعلي بمنصب نائب الرئيس لشؤون المرأة والأسرة، لتكون أول امرأة تلتحق بتشكيلة الحكومة الإيرانية الجديدة، مع أن شقيقها يعتبر من معارضي المرشد علي خامنئي.