تحت ضغط تقرير «الطاقة الذرية».. إيران تتسلّم مقترحا أمريكيا لاتفاق نووي

أعلنت إيران عن تسلمها بنود مقترح أمريكي بشأن اتفاق نووي بين طهران وواشنطن، وذلك بعد ساعات من إعلان وكالة الطاقة الذرية تقريرًا ينتقدها.
وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي إن نظيره العُماني قدّم، خلال زيارة قصيرة لطهران اليوم السبت، بنود مقترح أمريكي يهدف إلى التوصّل إلى اتفاق نووي بين طهران وواشنطن.
وأضاف عراقجي في منشور على منصة "إكس" أن بلاده "سترد على المقترح الأمريكي بما يتماشى مع المبادئ والمصالح الوطنية وحقوق الشعب الإيراني".
ويأتي تصريح عراقجي قبل جولة سادسة مرتقبة من المحادثات بين واشنطن وطهران لحلّ النزاع المستمر منذ عقود حول البرنامج النووي الإيراني.
ولم يُعلَن بعد عن موعد المحادثات ولا مكانها.
ونقلت وسائل إعلام رسمية عن إيران قولها اليوم السبت إن تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية "له دوافع سياسية ويكرّر اتهامات لا أساس لها".
وأكدت إيران أنها ستتخذ "التدابير المناسبة" ردًا على أي محاولة لاتخاذ إجراء ضدها خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وفي وقت سابق اليوم، قالت الوكالة الذرية إن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصب، مندّدة بتعاون "أقل من مرضٍ" من قبل طهران بشأن برنامجها النووي.
وأفادت الوكالة الدولية للطاقة الذرية بأن إيران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم المخصّب بنسبة 60%، القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري، وذلك في تقرير غير معدّ للنشر اطّلعت عليه وكالة "فرانس برس" السبت.
ولفتت الوكالة إلى أن المخزون بلغ 408.6 كلغ في 17 مايو/أيار الجاري، بزيادة 133.8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، مقارنة بزيادة بمقدار 92 كلغ خلال الفترة السابقة.
وكتبت الوكالة في التقرير أن "هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب... تثير مخاوف كبرى".
وفي تقرير ثانٍ وضعته الهيئة التابعة للأمم المتحدة بطلب من الدول الغربية، بناءً على قرار صادر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ندّدت الوكالة بتعاون إيران، الذي وصفته بأنه "أقل من مرضٍ"، بشأن برنامجها النووي.
وكتبت في التقرير الثاني، الذي اطّلعت عليه "فرانس برس" أيضًا، أن "إيران في مرات عدّة إمّا لم تجب أو لم تقدم إجابات ذات مصداقية من الناحية الفنية على أسئلة الوكالة، ونظّفت" مواقع.
وأشارت إلى أن ما تقدّم "أعاق أنشطة التحقيق" في ثلاثة مواقع تشتبه الوكالة بأنها شهدت أنشطة نووية غير معلنة، هي: لاويسان، شيان، وورامين، وتورقوز آباد.
aXA6IDIxNi43My4yMTYuOSA= جزيرة ام اند امز