إيران تنقل 80 سجينا سياسيا لمكان مجهول إثر "تمرد كورونا"
سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة وقعت في السجون الإيرانية أواخر الشهر الماضي، بسبب خوف النزلاء من انتشار فيروس كورونا
كشف كريم دحيمي الناشط الحقوقي الإيراني، الأربعاء، عن أن السلطات الإيرانية نقلت 80 سجينا سياسيا من سجن شيبان جنوب غربي البلاد لمكان مجهول، بعد تمرد نزلاء في 31 مارس/آذار الماضي، خشية انتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وذكر دحيمي في تصريحات لإذاعة "فردا" التي تتخذ من التشيك مقرا لها، الأربعاء، أن ما يزيد على 80 ناشطا سياسيا كانوا محتجزين داخل سجن شيبان نقلوا إلى مكان مجهول بواسطة أجهزة أمنية إيرانية.
ووقعت مصادمات نهاية الشهر الماضي بين نزلاء وحراس سجن شيبان في مدينة الأحواز (تقطنها أغلبية سكانية عربية جنوب غربي إيران) اعتراضا على عدم توافر رعاية طبية وسط قلق من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأطلقت عناصر أمنية النار على عدد من السجناء وأصيبوا بجروح، وتم نقلهم من سجن شيبان إلى مكان مجهول، حسبما أوردت إذاعة فردا الناطقة بالفارسية.
وأضاف دحيمي أن "عددا من نزلاء سجن شيبان تعرضوا للضرب والتعذيب على أيدي قوات الأمن الإيرانية".
ووردت أنباء على لسان نشطاء حقوقيين إيرانيين أيضاً خلال الأيام الماضية، عن مقتل نزلاء في سجني شيبان والأحواز المركزي برصاص قوات الأمن، غير أن حيدر عباس زادة قائد الشرطة بمحافظة خوزستان (جنوب غربي إيران) نفى هذا الأمر، حسبما أوردت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إيرنا).
ووقعت سلسلة اضطرابات وحالات تمرد عديدة في السجون الإيرانية أواخر الشهر الماضي، بسبب خوف النزلاء من انتشار فيروس كورونا بعد وفاة 10 نزلاء على الأقل في سجون فشافوية، وقرتشك ورامين، وأرومية ، وفق فردا.
ودعت منظمة العفو الدولية في بيان لها، 26 مارس/آذار الماضي، إلى الإفراج الفوري وغير المشروط عن السجناء السياسيين بسبب مخاوف بشأن تفشي كورونا داخل السجون الإيرانية.
ومنحت السلطة القضائية إجازات مؤقتة لحوالي 83 ألف سجين من بين أكثر من 280 ألف سجين في مختلف أنحاء إيران بسبب تفشي فيروس كورونا.
لكنها استثنت الآلاف من المعتقلين والسجناء السياسيين، رغم مناشدات الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية الدولية.
aXA6IDMuMTMzLjEwOC4yMjQg جزيرة ام اند امز