إيران تقمع "رؤوس الغضب".. مزاعم التجسس تطول زعيم "أحياء الاحتجاجات"
اعتقالات في إيران تطال عددا من المحتجين ممن يقبعون وراء القضبان بمزاعم في مقدمتها التجسس، وسط اتهامات حقوقية للسلطات بالقمع والعنف.
واليوم الثلاثاء، قال المدعي العام في طهران، علي صالحي، إنه تم القبض على شخص بتهمة قيادة جماعة تُدعى "شباب أحياء إيران" أو ما يعرف بالفارسية بـ"جوانان محلات إيران"، إلى جانب عدة أشخاص آخرين بمدن مختلفة من البلاد.
و"شباب أحياء إيران" هو اسم حساب مستخدم في مواقع التواصل الاجتماعي انطلق خلال الاحتجاجات الأخيرة وينشر مواد عن المظاهرات.
وقال المدعي العام والثوري في طهران إنه منذ بداية الاحتجاجات "دخلت مجموعة بغطاء واسم مستعار لشباب الأحياء الإيرانية إلى الساحة بإعلان الدعوة والتخطيط".
ووفقًا للعلاقات العامة في القضاء، اتهم "صالحي" الشخص الذي تم القبض عليه بـ "صلة مباشرة بأجهزة التجسس الأجنبية"، وقال إنه "صهر أحد قادة المعارضين الإيرانيين الذي يعمل لصالح الأجانب".
وبحسب المدعي العام في طهران، فقد تم، في إطار القضية، اعتقال بعض الأشخاص في محافظات إيرانية مختلفة بصفتهم "مراسلون لشبكات البلطجية والغوغاء"، ولم يعلن هذا المسؤول القضائي عن عدد المعتقلين.
وبعد إطلاق حساب المستخدم "شباب أحياء طهران"، تم إطلاق المزيد من حسابات المستخدمين باسم "شباب أحياء" لمدن أخرى.
"صوت مهسا أميني"
وورد في وصف حساب "شباب أحياء طهران" على "تويتر" و"إنستغرام"، أنه: "نحن لا أحد، نحن أنت. لقد تم حذف صوتنا كل هذه السنوات. نحن استمرار لمهسا أميني، نحن لا ننتمي إلى أي جماعة أو حزب وسنبقى في الشوارع حتى تتحرر إيران".
ولا تعد هذه المرة الأولى التي تتهم فيها السلطات الإيرانية "أجهزة مخابرات" لدول أخرى، خلال الاحتجاجات الأخيرة ، بالتواصل مع المحتجين.
وحتى اليوم، فإن الوثائق الوحيدة التي نشرتها الحكومة في هذا الصدد هي "اعترافات" المتهمون الموقوفون، وهي اعترافات يتم انتزاعها من المتهمين من خلال التعذيب والضغط عليهم، وفق مراقبين.
وقالت منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية في وقت سابق، إن عدد قتلى الاحتجاجات وصل إلى 520 شخصاً، فيما اقترب عدد المعتقلين من 20 ألف شخص.
وأعدمت السلطات الإيرانية حتى الآن أربعة من المتظاهرين فيما تواصل إصدار أحكام الإعدام والسجن ضد المتظاهرين المعتقلين.
وتقول منظمات حقوقية إيرانية إن هناك ما لا يقل عن 100 متظاهر ينتظر تنفيذ حكم الإعدام أو صدر بحقه الإعدام بتهمة "المحاربة والإفساد في الأرض".
وأمس الإثنين، دخلت الاحتجاجات في إيران شهرها الخامس، حيث تتواصل بأساليب مختلفة عبر كتابة الشعارات على جدران الشوارع أو النزول إلى الساحات.