قتلى وجرحى بنيران الأمن جنوبي إيران في أول أيام رمضان

مواجهات اندلعت في مدينة كازرون، قُتل خلالها 6 أشخاص وأُصيب آخرون، فيما اعتقلت قوات الأمن العشرات من المتظاهرين

قتل 6 أشخاص وأصيب آخرون  بنيران قوات الأمن الإيرانية، إثر مواجهات اندلعت في مدينة كازرون، جنوبي البلاد.

وذكرت وسائل إعلام إيرانية، أن قوات الأمن أطلقت النار مباشرة نحو المحتجين الذين أضرموا النيران أمام مركز للشرطة، ما أسفر عن مقتل شخصين اثنين، وإصابة 6 آخرين في وقت سابق، فيما ارتفع العدد إلى 6 في وقت لاحق.

• خاتمي يتحدى خامنئي: "يجب تغيير النظام في إيران"
• الانسحاب.. ترامب ينفذ تهديده وسيناريو مظلم ينتظر إيران

وردد المشاركون في المظاهرة التي خرجت للتنديد بتخطيط السلطات لتقسيم المدينة، هتافات مناهضة للنظام الإيراني، وأخرى تطالب بدعم المواطنين للمظاهرات في مدينة كازرون وإطلاق السلطات سراح المعتقلين.  

ونقلت وسائل إعلام عن ناشطين حقوقيين أن قوات الأمن قتلت أبناء مدينة كازرون في أول ليلة من شهر رمضان المبارك، كما أنها اعتقلت أكثر من 200 شخص آخرين.

ودشن نشطاء إيرانيون "هاشتاق" بعنوان "کازرون در خون" أو "كازرون في الدماء"، لاقي انتشارا واسعا على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" حيث أعربوا فيه عن غضبهم الشديد إثر قمع قوات الأمن الإيرانية لمحتجين في مدينة "كازرون" الواقعة جنوبي البلاد.

ودعا عدد منهم إلى استمرار الاحتجاجات والاضرابات في شتى أنحاء البلاد للتضامن مع الضحايا، في ظل قمع سلطات الملالي لمطالب الإيرانيين في الوقت الذي تتفاقم الأزمات الاقتصادية والاجتماعية.

وكانت نحو 100 مدينة إيرانية شهدت سلسلة احتجاجات شعبية واسعة استمرت قرابة أسبوعين بدأت في مطلع يناير/كانون الثاني، ضد الحكومة، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية، لكنها سرعان ما تحولت إلى رفع شعارات سياسية تطالب بـ"رحيل النظام".،

وقمعت قوات الأمن هذه الاحتجاجات السلمية وسط تنديد دولي بالنظام الإيراني، حيث قُتل عشرات المحتجين، فيما اعتقل الآلاف منهم.