سياسة
الفتاة "شاكرمي".. "مهسا أميني" جديدة تقض مضاجع سلطات إيران
يبدو أن السلطات الإيرانية لم تكتف بما خلفته وفاة الشابة مهسا أميني من احتجاجات، فقررت أن تصنع "مهسا أميني" جديدة.
ومنذ 16 سبتمبر/أيلول الماضي تجتاح إيران احتجاجات عارمة بسبب وفاة مهسا أميني (22 عاما) بعد اعتقالها على يد شرطة الأخلاق بطهران، بثلاثة أيام، وهي الاحتجاجات التي خلفت عشرات القتلى ومئات المصابين بحسب حصيلة غير رسمية.
ومن بين قتلى الاحتجاجات كانت الفتاة نيكا شاكرمي (16 عاما) التي قالت أسرتها إنها توفيت جراء ضربة قوية على رأسها، وهو نفس سبب وفاة أميني بحسب أسرتها وناشطين.
واتهمت نسرين شاكرمي والدة الفتاة القتيلة السلطات الإيرانية بقتل ابنتها في شريط فيديو نشرته الخميس وسائل إعلام إيرانية معارضة في الخارج.
كما اتهمت نسرين شاكرمي السلطات بتهديدها للإدلاء بتصريح بشأن وفاة نيكا البالغة 16 عاما والتي فُقدت في 20 سبتمبر/أيلول الماضي بعد مشاركتها في الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني طهران.
وكان مقرراً أن تُدفن شاكرمي في مسقط رأسها بمدينة خرم آباد، غربي إيران، في ذكرى ميلادها، حسبما كتبت خالتها أتاش شاكرمي على مواقع التواصل الاجتماعي، إلا أن وسائل إعلام ناطقة بالفارسية خارج إيران قالت إنه لم يُسمح لأسرة الفتاة بدفنها في مسقط رأسها، وأن خالتها وخالها اعتقلا في وقت لاحق.
وقالت والدة الفتاة المتوفية إنه "ربما لست بحاجة لبذل جهد كبير لإثبات أنهم يكذبون.. قُتلت ابنتي في الاحتجاجات في اليوم نفسه الذي اختفت فيه".
وبحسب تقرير الطب الشرعي فإن نيكا شاكرمي قتلت في نفس يوم اختفائها، وبسبب ضرب قوي متكرر على الرأس.
وقالت والدتها "رأيت جثة ابنتي بنفسي... يظهر الجزء الخلفي من رأسها أنها تعرضت لضربة شديدة لأن جمجمتها تجوفت.. هكذا قُتلت"، مشيرة إلى أن السلطات الإيرانية حاولت الاتصال بها عدة مرات لكنها رفضت الرد.
وكشفت عن تعرضها لتهديدات رسمية من السلطات الإيرانية في حال ذكرها أي رواية مخالفة للرواية الرسمية لمقتل ابنتها.