احتجاجات إيران.. صرخة حقوقية ضد الاعتقالات والإعدامات
مجلس حقوق الإنسان الأممي يدخل على خط الاحتجاجات في إيران ويطالب السلطات بالإفراج عن المعتقلين والامتناع عن إصدار أحكام بالإعدام.
واليوم الثلاثاء، قال المتحدث باسم المجلس، جيريمي لورانس: "نطالب السلطات الإيرانية بالإفراج عن جميع المعتقلين على صلة بالاحتجاجات السلمية في أسرع وقت ممكن وإلغاء التهم الموجهة إليهم".
وبحسب لورانس، صدرت "أكثر من 1000" لائحة اتهام ضد المتظاهرين الإيرانيين وحُكم على شخص واحد بالإعدام، "بدلاً من إتاحة الفرصة لمناقشة الاحتجاج المشروع، استجابت السلطات لهذه الاحتجاجات غير المسبوقة من خلال زيادة التشدد".
ووفق تقارير، فإن 9 أشخاص يواجهون تهم "المحاربة" والإفساد في الأرض"، والتي من أبرز التهم التي يعاقب عليها بالإعدام في إيران.
وأضاف لورانس أن "الجرائم التي لا تسبب الموت بشكل مباشر ومتعمد لا يمكن أن تكون أساسًا لعقوبة الإعدام"، مشيراً "لذلك نطالب السلطات الايرانية بوقف أي حكم بالإعدام فورا والامتناع عن التهم التي يعاقب عليها بالإعدام وإلغاء عقوبة الاعدام في حال عدم وقوع أخطر نوع من الجرائم".
وأمس الإثنين، أعلن مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أنه سيعقد اجتماعا خاصا في 24 من نوفمبر/تشرين الثاني الجاري بشأن "تدهور أوضاع حقوق الإنسان" في إيران.
وطلب ممثلا ألمانيا وأيسلندا من هذا المجلس عقد اجتماع خاص يوم الجمعة، وهو ما وافق عليه غالبية الأعضاء.
امتصاص الغضب
وفي سياق متصل، أعلنت وسائل الإعلام الحكومية الإيرانية إطلاق سراح عدد من السجناء في محافظة سيستان وبلوشستان الواقعة جنوب شرقي البلاد.
وجاءت هذه المحاولة بهدف امتصاص الغضب الشعبي المتصاعد في المحافظة ضد النظام على خلفية مقتل نحو 100 من المتظاهرين وإصابة 300 بجروح في أواخر سبتمبر/ أيلول الماضي.
وبحسب التقارير، تم الإفراج عن المتظاهرين بناء على طلب "زعماء العشائر" وبموافقة رئيس الحكومة.تم "العفو" عن هؤلاء الأشخاص وإطلاق سراحهم وبحسب القانون، فإن العفو عن هؤلاء السجناء السياسيين سيعني إغلاق قضيتهم.
وسيتم إطلاق سراح 40 شخصًا آخر في الأيام المقبلة.
وبعد عدة أسابيع من الاحتجاج والانتقادات من قبل مولوي عبد الحميد، زعيم السنة في إيران وإمام جمعة مدينة زاهدان، زار وفد محافظة سيستان وبلوشستان يمثل المرشد علي خامنئي.
وقال حاج علي أكبري، الممثل الخاص لخامنئي، إن "الإجراءات" التي اتخذها خامنئي من المقرر أن يتم مناقشتها مع زعماء القبال ورجال الدين السنة في محافظة سيستان وبلوشستان.
وأضاف أكبري أنه "وفق أوامر من خامنئي فإن قتلى وجرحى الاحتجاجات من الأبرياء سيتم تعويضهم مالياً وسيتم إدراج القتلى في قائمة مؤسسة الشهداء الإيرانية".
وتشهد إيران احتجاجات شعبية مناهضة للنظام منذ منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي، على خلفية وفاة الشابة الكردية "مهسا أميني" على أيدي شرطة الأخلاق في طهران عقب اعتقالها نتيجة عدم التزام بضوابط ارتداء الحجاب.
وخلفت الاحتجاجات، وفق ما ذكرته منظمة "هرانا" الحقوقية الإيرانية، 339 شخصاً بينهم 52 طفلاً، فيما ترفض السلطات الكشف عن الأرقام الدقيقة لعدد القتلى والجرحى والمعتقلين.
aXA6IDE4LjIyNy4yMDkuMjE0IA==
جزيرة ام اند امز