الملالي يهدد قيادات الشرطة: القمع أو العزل
وزارة الداخلية الإيرانية وجهت، الثلاثاء، تحذيرا شديد اللهجة للمسؤولين من بينهم قادة الشرطة.
وجهت وزارة الداخلية الإيرانية، الثلاثاء، تحذيرا شديد اللهجة لقيادات الشرطة، بضرورة مواجهة الاحتجاجات بقوة أو العزل من المنصب.
التحذير جاء في أعقاب تصاعد موجات احتجاجية مختلفة تشهدها البلاد، والتي كان آخرها تجمع لحركة صوفية في العاصمة طهران، الإثنين.
وكان متحدث باسم الشرطة أكد للتلفزيون الرسمي الإيراني، الإثنين، مقتل 3 ضباط في اشتباكات مع محتجين وقعت بين قوات الأمن ودراويش من طائفة الغوناباديين.
وتجمع المحتجون أمام مركز للشرطة مطالبين بإطلاق سراح أعضاء من الطائفة الدينية الصوفية.
بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الداخلية الإيرانية، سلمان ساماني، بحسب وكالة تسنيم الإيرانية، إنه "سيتم عزل أي مسؤول، لديه عدم استقرار في منصبه".
ولفت ساماني إلى عقد مؤتمر موسع للمسؤوليين في الحكومة الإيرانية بمقر وزارة الداخلية خلال فبراير/شباط الجاري، لاستعراض المستجدات في الجوانب السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.
وأضاف ساماني أن جميع المسائل الإشرافية على المؤسسات داخل البلاد تقع على عاتق وزارته، مؤكدا توجيهات وزير الداخلية، رحماني فضلي، بضرورة مباشرة كل مسؤول مهام عمله، وإلا سيكون عرضة للعزل من منصبه.
وتصاعدت حدة الغضب الشعبي في الداخل الإيراني إثر الاحتجاجات المناهضة لنظام الملالي، التي ضربت عدة مدن رئيسية، مطلع يناير/كانون الثاني.
وشهد الأسبوع الماضي أكثر من 30 إضرابا وتجمعا فئويا شملت انضمام فئات جديدة من العمال والطلاب لصفوف المحتجين ضد النظام.
وأشارت صحيفة "كيهان" بنسختها اللندنية إلى أن الاحتجاجات جاءت اعتراضا على سياسات النظام الإيراني، تزامنا مع الذكرى الـ39 لـ"ثورة الخميني"، حيث أعلنت فئات مثل العمال والطلاب والأطباء تذمرها على أوضاعها المزرية في ظل إهدار حقوقهم، وارتفاع معدلات البطالة في البلاد.
واندلعت اشتباكات دامية بين محتجين من حركة صوفية مع قوات الشرطة الإيرانية، الإثنين، على خلفية اعتقالات طالت عدد من قياداتها، وسط حالة من القمع والتنكيل تطال العديد من أطياف المعارضة داخل البلاد.