سياسة
إعدام معارض كردي يفجر احتجاجات غربي إيران
نفذت السلطات الإيرانية في محافظة كردستان، الأحد، حكم الإعدام ضد الناشط والمعارض السياسي حيدر قرباني في سجن بمدينة سنندج.
وشهدت مدينة كاميران، غربي إيران، احتاجاجات عارمة ومناهضة للنظام في المدينة جراء إعدام قرباني.
وذكرت مواقع إخبارية إيرانية، أن "احتجاجات شعبية واسعة خرجت في مدينة كاميران مسقط رأس الناشط السياسي المعارض حيدر قرباني بعد إعدامه سراً في سجن مدينة سنندج عاصمة محافظة كردستان".
وقالت منظمة "هيومن رايتس ووتش"، في تقرير لها، إن حكم الإعدام نُفذ "سرا ودون إخبار أسرته".
وبحسب التقرير، طلب المسؤولون القضائيون من عائلة قرباني زيارته، ولكن بعد عودتهم إلى سنندج، جرى اصطحابهم إلى المقبرة، وتم إخبارهم بأن "حيدر أعدم وأن هذا، هو قبره".
كما أفادت المنظمة بأن حسن قرباني، شقيق حيدر قرباني، "اعتقل من قبل قوات الأمن بعد احتجاجه على إعدام شقيقه سرا".
وبعد أنباء إعدام حيدر قرباني سراً، تجمع حشد كبير من سكان كامياران أمام منزله اليوم الأحد، على الرغم من تهديدات الأجهزة الأمنية الإيرانية.
كما نشرت منظمة حقوق الإنسان على موقع "تويتر" صوراً لبعض الأشخاص في تجمع كامياران أمام منزل قرباني.
كما أظهرت مقاطع فيديو انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي احتجاج أهالي كاميران على إعدامه وسط حشد كبير أمام منزل حيدر قرباني وهتفوا "الشهيد لا يموت".
وأكد عدد من المحتجين أن " إعدام قرباني لن يؤدي إلا إلى إثارة الكراهية والغضب بين الناس ضد النظام الإيراني الحاكم".
وأشار البيان ، الذي وقعه الفريق العامل المعني بحالات الاختفاء القسري، إلى احتجاز المعتقل في الحبس الانفرادي، وعدم تمكنه من الاتصال بمحام أثناء الاستجواب.
وجرى اعتقال حيدر قرباني مع شقيق زوجته محمود صادقي في أواخر يونيو/ حزيران 2016، بزعم"التعاون والمساعدة في قتل عدد من عناصر مليشيات الحرس الثوري".
وخلال سنوات سجنه تعرض لضغوط للإدلاء باعتراف قسري منذ اعتقاله، وسبق لقناة "برس تي في" الإيرانية التي تديرها الحكومة أن بثت مقطع فيديو لاعتراف قرباني.